في مثل هذا اليوم من عام 1991، استقال غورباتشوف مع تفكك الاتحاد السوفييتي.
واستقال ميخائيل غورباتشوف، زعيم الاتحاد السوفييتي لنحو سبع سنوات والرئيس التنفيذي لنحو سنتين، من منصبه.
كما أعلن غورباتشوف استقالته في خطاب استغرق 10 دقائق، تم بثه حيا على التلفاز.وفي الوقت الذي انطوت فيه صفحة الاتحاد السوفييتي، وحل محلها كومنولث الجمهوريات المستقلة.بدا الزعيم السوفييتي البالغ من العمر 60 عاما جادا أثناء قراءته خطاب الاستقالة غير أنه كان مهموما أيضا.
وقال في خطاب استقالته: بسبب الوضع الذي نشأ نتيجة لتكوين كومنولث الجمهوريات المستقلة أعلن انسحابي من منصب رئيس اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية.وقال إنه يستقيل كمسألة مبدأ، مضيفا أن قرار تفكيك الدولة كان يتعين أن يتم اتخاذه على أساس الإرادة الشعبية.
وأورد غورباتشوف، الذي كان يحظى بتقدير في الخارج وليس في الداخل، قائمة إنجازاته.
وأضاف قائلا: أصبحت الانتخابات الحرة حقيقة واقعة، إن حرية الصحافة، حرية العبادة، الهيئات النيابية التشريعية ونظام التعددية الحزبية أصبحت جميعها حقائق واقعة، وقال: إن حقوق الإنسان، حرية العمل التجاري وإزالة التهديد النووي غدت أموراً ملموسة، وأضاف أن بعض الأخطاء جرى ارتكابها، غير أنه انتهى بتقديم أفضل أمنياته للشعب.
وقد آلت السيطرة على القوة النووية للاتحاد السوفييتي إلى بوريس يلتسين، رئيس وزراء روسيا، التي ورثت مقعد اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية في مجلس الأمن الدولي.
وتم إنزال العلم السوفييتي الأحمر، الذي يحمل مطرقة ومنجلاً، من على الكرملين ووضع محله علم الاتحاد الفيدرالي الروسي ذو الألوان الثلاثة، كان مشهدا جرى نقله في السفارات السوفييتية حول العالم.
الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي كان أبلغ بالتغييرات هاتفيا بواسطة السيد غورباتشوف، شارك بقية زعماء العالم في الثناء على غورباتشوف.
|