يا شايفٍ نفسك على الناس ويش أنت
ما تدري أن أصلك ترابٍ وطيني
فكِّر بحالك زين يا العبد وش كنت
تراك نطفة في قرارٍ مكيني
خلقك ربي وسط رحم وتكونت
تسعة شهور أصبحت فيها جنيني
لين اكتملت وباحسن الخلق زينت
وغذاك صدر امك بعطفٍ وليني
واليوم يا مسكين شفتك تهاونت
ما تذكر الله وتشكره كل حيني
خلّ التكبر عنك يا العبد لا هنت
واحذر يدهورك العدو اللعيني
شفتك مع الشيطان سِرت وتعاونت
ومن يتبعه خسران دنياً وديني
ولا يفتنك منصبك يومك تعينت
منصبك يفنى مع مرور السنيني
إذكر نهارٍ فيه بالقبر كِفِّنت
ويطيح كِبرك مع مطيح اليديني
والله إلتفهم زين لامت ويش أنت
ويصبح مرّدك في ترابٍ وطيني