لا يزال اهتمام دولتنا الرشيدة بالمعاقين متواتراً، حيث تمنح الفرص التعليمية والعملية لهذه الشريحة الغالية من أبنائنا وبناتنا، والمعروف ان المعاق كما تذكر الدراسات الحديثة حينما يجد الاهتمام والرعاية يتفوق على الإنسان غير المعاق.
ولابد أننا قد لاحظنا ان ذلك الاهتمام بالمعاقين يبدأ من الطفولة، حيث فتحت الجهات المسؤولة العديد من المراكز والمعاهد والمستشفيات الخاصة بالمعاقين ومدت أياديها حتى تنتشل هذه الشريحة المهمة في المجتمع.
والأمر الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع ما ذكرته الأنباء مؤخراً من قيام وزارة الصحة بتصنيع أول جبيرة للمشلولين من الألياف الكربونية التي تتميز بخفة وزنها وسهولة استخدامها، حيث استطاع مركز التأهيل الطبي انتاج جبيرة من نوع متقدم وحديث لأول مرة يتم تصنيعها في المملكة.
وحسبما أشار المسؤولون في الوزارة، إلى أن هذه الألياف الكربونية تتميز بصلابتها وقوتها وخفة وزنها مما يسهل ويمكن المشلولين من استخدامها دون عوائق وبشكل أفضل من مثيلاتها.
إنه انجاز يستحق التقدير والاشادة والتقدير مثلما فعل وزير الصحة الذي أثنى على هذه الجبيرة الفائزة ضمن المسابقة التي أقيمت في مركز التأهيل الطبي لأفضل انتاج.
إن السواعد السعودية العالمة والعاملة تملك القدرة على الابداع وتقديم ما يفيد البشرية جمعاء في مجالات الخدمات الانسانية مثل هذه الجبيرة التي تفيد المعاقين.
( * ) المدير العام
|