اطلعت على مقالة الأخ/ ناصر بن خالد النعيم في صفحة الرأي صباح يوم السبت 26/10/1424هـ والتي كانت بعنوان «عطاء بعنفوان في شخصية كركمان» والحقيقة لا أريد أن اضيف شيئاً هنا لأن الأخ ناصر كفى ووفى والدكتور كركمان يستحق هذه الإشادة هو ومن تحت إدراته من كوادر فنية وإدارية وهذا عمل يشكرون عليه ورسالة إنسانية رائعة يحملونها على أعناقهم، فبوركت كل خطاهم ووفقهم الله.. الأمر الذي ربما لا يعرفه القارئ ولا بد أن نطيل الوقوف عنده هو ما يتمتع به مدير عام الشئون الصحية بالقصيم الدكتور/ هشام بن محمد ناضره من تواضع وتفانٍ منقطع النظير؛ فلقد كان في الأيام الماضية في جولة تفقدية في مراكز عنيزة الصحية يرافقه مدير القطاع الصحي ومدير مكتبه غانم العمري حينما دخل أحد المراكز ووجد مستخدماً سعودياً يمتطى «السلم» لإصلاح النور فسأله هل هذا عملك.. قال: لا ولكنني أحاول أن أساهم ليظهر المركز بصورة جيدة، فشكره وشد على ساعده، وبكل تواضع انحنى الدكتور/ هشام وقبل رأس هذا الرجل، ولم يتمالك نفسه هذا الموظف المسكين فبكى من فرط تأثير الموقف عليه، وشعر بعظم عمله وما يقوم به، ولم يكتف الدكتور/ هشام بذلك بل استدعى الموظف أمام الجميع وشكره وأمر بصرف مكافأة مالية وترقيته من المرتبة 32 للمرتبة 33 تقديراً للعمل الجليل الذي يقوم به وبشهادة جميع الموظفين والموظفات في المركز الصحي بأنه رجل يستحق التقدير.. والحقيقة أن الدكتور هشام ليست غريبة عليه مثل هذه المواقف، فهو رجل يعرف قدر نفسه جيداً ويعتذر إذا شعر أنه على خطأ ويقدر المجتهد ويعاقب المقصر، وهو في الحقيقة «مجموعة إنسان». وأقول وبصدق إذا وجد أمثال هشام ناضره في كل دائرة حكومية فنحن بخير، وهذا أمر ينبئ بمستقبل جميل وأحلام تتحقق. بوركت كل خطوات المخلصين ووفقهم الله
يسري العتيبي /عنيزة
|