كتب للحرف والكلمة أن يجريا على صفحات العزيزة.. وهما يستقطعان.. احدى عبارات الاخ محمد العنزي.. يوم الجمعة 25/10/1424هـ في عدد الجزيرة «11404» وكان حول «بعض ملاحظاته حول التعليم وحديثه عن كثرة التعاميم» والذي اشكره بكل حق على طرحه البناء والجاد حول هذا الموضوع حيث لم يلق الكلام على عواهنه بل استدل بشواهد ودلائل تقف معه فيما طرحه وتجعلنا نقف معه موقف التأييد حول ما ساقه حقيقة لقلمي ان ينعطف قليلا حول نقطة من تلك المتغيرات التي اشار اليها الكاتب المبدع العنزي الذي بحق دائما ما يشدني في طرحه البناء.. من خلال عطاءاته التي دائما ما اقرؤها واطرب لتفتيق وتحليل اهدافها السليمة التي كثيرا ما تقف في صف المجتمع تعرض المشكلة وتطرح الحل.. كتب الاخ قائلا عن بعض المتغيرات التي استنجدت في احدى الاركان التعليمية «كثرة التعاميم الواردة للإدارات التعليمية التي تقوم الإدارات بإصدارها الى مكاتب الإشراف التربوي.. إلى آخر ما ذكر» حقيقة توقف قلمي كثيرا حول هذه النقطة لاسترجع الذاكرة.. ولاصطدام بهذه الكثرة التي ضاعت في زحمتها الاوراق ولم نجد لها واقعا على الإطلاق!!
ألم يقل الشاعر:
فدع عنك الكثير فكم كثير
يعاف وكم قليل يستطاب
|
حقيقة ما اكثره ورود التعاميم.. التي دفنت كتاب المدارس الذين بحق لم يمكنوا من صادراتها ووارداتها لتعاقب التعاميم التي اصبح حظنا منها التوقيع فقط!! وما عدنا نرى لكثرتها وانهمارها كانهمار السيل.. الا بابا الى ضياع الهدف.. والتطبيق الحي المراد منها بحق كم من تعاميم وردت بخصوص مسابقات مثلا اصبح التضارب في اوقات اقامتها ديدنا لها!! بما يؤكد لنا ضرورة دراسة ظاهرة تعاقب هذه التعاميم بلا جدوى من فاعلية معظمها.. تعاميم بالجملة اخذت تستقبلها مدارسنا واوراق بالفعل وكما ذكر الاخ استهلكت ولكن هل استشعرت الوزارة جدية تطبيق هذه التعاميم من عدمها.. ويعلم الله ان ما ذكره الاخ محمد العنزي هو عين الحقيقة.. والواقع المعيش يحكي ما يقال حيث ان المعلم كثيرا ما يوقع على هذه التعاميم للعلم فقط اما التطبيق فلا جدوى من ذلك..!!؟؟ واعلم تمام العلم ان وزارة التربية والتعليم تعلم علم اليقين ان هذه التعاميم تذهب ادراج الرياح وان الادراج تئن من وطأتها.. ولسان حالها تقول: كفى.. كفى يا وزارة التربية والتعليم كفانا تعاميم نريد تطبيقا..!!
والحقيقة.. لعل ما استهواني الكتابة هذه الكلمات.. هو تعميم اصبح مثار استغراب الكثيرين حتى انه اصبح عند بعض مديري المدارس والمعلمين مثاراً للجدل والمناقشة..!! والتعميم يدور حول لائحة الصندوق المدرسي بشأن تشغيل المقاصف المدرسية بالاتفاق مع بعض المؤسسات كمتعهدين لتشغيل المقاصف المدرسية.. والحقيقة اني في هذا الموقف اشيد بحرص وزارة التربية والتعليم على سلامة ابنائنا الطلاب وتقديم الاغذية الصحية والسليمة لهم.. ولا يعترينا ادنى شك في ذلك.. ولكن لعل من المتغيرات التي تطرد مع سير هذه التعاميم.. هو ما نما الى علمنا.. بل ما اراه حقيقة وعيانا في مدرستي.. من ذلك الامر الاجباري من خلال التعاميم التي وردتنا من الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القسيم والتي تتالت حولها تعاميم إلحاقية الى بعض المدارس في المحافظة كلها تدور حول عدم السماح بوجود اي نوع من العصائر عدا «عصير اورجينال - نكتار» مع انه في العام الماضي لم يأت هذا الامر بصفة اجبارية.. وبات الامر اختياريا. وان كنت اجزم ان كان هناك من رد من قبل الإدارة فهو سيأتي في صف ان ذلك حرصا على اختيار العصائر الخالية من المواد الإضافية او من هذا القبيل.. والتي هي في صالح الطالب صحيا.. وهذا امر مقبول.. ولكن ما الذي يعنيه فرض هذا النوع من العصائر بالذات او ان تفرض على المدارس نسبة معينة من الصناديق ما يعادل شراء وتفريغ 100 صندوق في المدرسة.. ومن يرفض يعرض للمساءلة!!!؟؟ آراء وافكار تولد اكثر من علامة استفهام؟؟؟ حقيقة الى كتابة هذا الموضوع لايزال هذا التعميم. وهذه المتغيرات مسرحاً لتساؤلات الكثير من المديرين والمعلمين.. وهي تساؤلات تقتضي الرد بالايضاح من ادارة التعليم بمنطقة القصيم حول الحكمة من تبني مثل هذه المتغيرات.. وطرح هذه الآراء والافكار..!! لتتبلور الصورة واضحة امام العيان.. والله يحفظكم ويرعاكم..
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
معلم بمتوسطة صقلية
المذنب ص.ب 25 الرمز البريدي 51931
|