* استطلاع/ سليمان العجلان
عبر المزارع صالح محمد المحيميد حول جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل بأنها جاءت في الوقت المناسب الذي كنا ننتظره من مدة طويلة نظراً لأهميتها والثقل التاريخي والغذائي لها وأن هذه الجائزة تجسد المعنى الحقيقي للاعتناء بهذه الشجرة المباركة وأضاف المحيميد يجب أن ندرك جميعاً أن للغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم جهوداً ملموسة في هذا المجال فهي اختارت الجائزة نظراً لأهمية المسابقة نفسها كما أن الملاحظ للآلية التي من خلالها يتم اختيار الفائزين يلحظ مدى الدقة في ذلك وهذا بحد ذاته يعتبر دافعاً قوياً للمساهمة والدخول في المنافسة.
من جانبه قال المزارع صالح بن حمد الصبحاوي أن ما يثلج الصدر ويبعث في النفس السرور والفرح أن الجائزة جاءت لأفضل شجرة على الاطلاق فهي ذات أهمية دينية ولها ومخرجاتها والصناعات التحويلية منها من الأهمية ما يكفي لأن تبرز وتعطى الحجم الحقيقي لها فالنخلة والتمر عموماً جاء ذكره في القرآن الكريم في مواضيع عدة كما أن السنة النبوية المطهرة هي الأخرى اهتمت بالنخلة اهتماماً مستمداً من القرآن الكريم. لذا لا غرو في ذلك أن تنهج الغرفة التجارية هذه الخطوة الطيبة والمباركة في سبيل تجديد وتحديث ما اندثر من حضارة الأمة الإسلامية والعربية وبحق فإن شجرة النخيل تعتبر حضارة مستقلة.
ولم ينأ المزارع أحمد بن صالح السويد عن زملائه السابقين الذين تحدثوا عن أهمية الجائزة حيث أكد السويد بقوله إننا منذ القدم ورثنا حب النخلة والاهتمام بها من الأجداد والآباء السابقين الذين ولدوا وترعرعوا تحت ظلال النخيل ومن ثم استمرت حياتهم بجانبها وحولها نظراً لأنها كانت تمثل الغذاء الأول بل الوحيد في ذلك الزمن . من هنا نقدم دعوة شكر وتقدير للقائمين على الجائزة وأصحاب الفكرة الذين بلا شك أنهم مأجورون بإذن الله كيف لا وهي شجرة مباركة وقريبة من الإنسان بالذات في شبه الجزيرة العربية.
أما المزارع علي بن عبدالعزيز العجلان فقد بارك الخطوة الرائدة للغرفة التجارية والصناعية بمنطقة القصيم وأنها جاءت سابقة في هذا المجال حيث لم يسبقها أحد كما أن الاختيار جاء موفقاً كيف لا وهو يهتم بالنخلة ذات الأبعاد المتعددة من الأهمية فعلى الجانب الغذائي لا يخفى على الجميع ما كان لسكان هذه البلاد من الاعتماد الكلي على التمر كغذاء كما أن النخلة ساعدت في كثير من الأمور في عملية السكن والبناء وكذلك الفرش أما على الجانب الرسمي والاجتماعي فما شعار الدولة الرسمي أو جزء من شعارها إلا دليل على أهميتها وإدراك المسؤولين في هذه البلاد بذلك.
من جانبه تحدث المزارع وايل بن محمد التويجري والفرحة والبهجة تعلو محياه حيث أكد ذلك قائلاً كل الثمار والأشجار مباركة طيبة إلا أن النخلة لها تاريخ مجيد ومحفوظ في نفوس وصدور أهل هذه البلاد نظراً للمكانة الكبيرة لها. لذا فاختيار إدارة الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة القصيم اختيار موفق كيف وقد حددت الجائزة بأفضل مزارع يهتم ويرعى ويدرك أهمية النخلة ونحن إذ نقدر ذلك سوف نهتم أكثر وأكثر لأن الجائزة جاءت بمثابة من يرمي الحجر في الماء الراكد ونحن نعد المسؤولين ونقدر جهودهم ونعدهم ببذل المزيد في سبيل الاهتمام والعناية بالنخلة.
وتحدث المزارع خالد بن محمد العيد عن أن الجائزة سوف تثمر عن أمور وفوائد عدة منها اكتشاف طرق جديدة ومتنوعة للعناية بالنخلة بمعنى أن الثقافة الزراعية لمزارعي النخيل سوف تنحى نحو الأعلى والأفضل كما أن اكتشاف طرق إضافية في الاستفادة من النخيل ومن مخلفاتها في صناعات تحويلية عديدة قد اندثرت ولا يعرفها إلا القلة نظراً للغذاء الصناعي الحديث والذي بدأ يزاحم ويزيح معظم الصناعات الأثرية ذات الأهمية والقيمة الزمانية والحضارية التي لا تقدر بزمن لذا فأنا سعيد جداً بما تضعه وما تخطط له الغرفة التجارية الصناعية بل الزراعية إن جاز لي التسمية.
|