Thursday 25th december,2003 11410العدد الخميس 2 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمراض النخيل وآفاته أمراض النخيل وآفاته
سوسة النخيل الحمراء أخطر آفات النخيل وهناك آفات أخرى

تصيب النخيل كثير من الأمراض والآفات التي تسبب خسائر كبيرة لو تركت بدون مقاومة وسنورد في هذه النشرة نبذة مختصرة عن أهم الآفات التي تصيب النخيل حسب أهميتها لعل المزارع الكريم يجد فيها الفائدة. وفيما يلي أهم الآفات التي تصيب النخيل وثماره:
أولاً: سوسة النخيل الحمراء:
تعتبر هذه الحشرة من أخطر آفات النخيل، حيث تتغذى يرقاتها بشراهة على الأنسجة الطرية داخل جذع النخلة.
والحشرة الكاملة عبارة عن سوسة كبيرة الحجم يصل طولها إلى حوالي 40 ملم ولها خرطوم طويل عليه قرنا استشعار واليرقة وهي الطور الضار عديمة الأرجل ولونها أصفر عاجي ورأسها أحمر مسود ولها فم من النوع القارض القوي، وهي أخطر أطوار الحشرة، ويبلغ طول اليرقة كاملة النمو 60 ملم. وتتغذي بشراهة على الأنسجة الوعائية الحية (الجمارة) وتتلفها وتحولها إلى نشارة خشبية متعفنة وبالتالي تؤدي إلى موت النخلة.
المكافحة: لعدم ظهور الإصابة بهذه الآفة على النخيل إلا في المراحل المتأخرة وبما أن المكافحة الكيماوية لا تجدي نفعاً في كثير من الأحيان، فإن أفضل وسيلة هي التخلص من الأشجار المصابة وذلك بتقطيع الجذع إلى عدة أجزاء وحرقه في حفرة عميقة مع ردمه، وتجرى الآن عمليات واسعة بالمملكة على مكافحة هذه السوسة بالمناطق الموبوءة باستخدام عدة وسائل منها المصائد الفيرومونية لمنع انتشارها إلى المناطق الأخرى السليمة.
ويمكن اتخاذ إجراءات وقائية في المناطق غير المصابة بالحشرة مثل منطقة القصيم باتباع الآتي:
1) الرش الغزير بطريقة الغمر بأحد المبيدات الحشرية الجهازية عالية السمية، وحسب توصية المهندس المسؤول، مع إضافة مادة لاصقة وناشرة لمحلول الرش.
2) تعفير النخيل بأحد مبيدات التعفير الحشرية المناسبة مثل السيفين أو اللندين في أماكن إزالة الفسائل والرواكيب والكرب أو سد مكان الإزالة بالإسمنت والجبس على أن يتوقف الرش والتعفير خلال فترة التلقيح وقبل شهرين من جني الثمار.
3 ) استعمال المصائد الضوئية لاصطياد الحشرات المساعدة لمكان دخول الحشرات ووضع البيض مثل حفار عذوق النخيل وحفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة.
4 ) تنصح الوزارة بعدم شراء أي فسائل نخيل مهما كان نوعها من المناطق التي ظهرت بها الإصابة الحشرية وطبقت عليها تعليمات الحجر الزراعي الداخلي وهي القطيف - الدمام - الجبيل - الأحساء - الرياض - الدرعية - المزاحمية - تبوك - تيما - البدع - وادي الدواسر - مكة المكرمة (جعرانة - أضم) حائل - قرية العليا.
ثانياً: حفار سعف النخيل:
تصيب هذه الحشرة أشجار النخيل حيث تهاجم الحشرة الكاملة سعف النخيل وأعناق الشماريخ. أما اليرقات فتهاجم جذور وجذوع النخيل وتنتشر هذه الآفة في العديد من مزارع النخيل.
الحشرة الكاملة عبارة عن خنفساء لونها بني مسود لامع ويبلغ طولها 25 ملم. أما اليرقة فجسمها لحمي مجعد ومحدودب ولونها سمني ولها رأس كبير بني محمر ولها ستة أرجل مفصلية ويبلغ طول اليرقة كاملة النمو حوالي 90 ملم.
الأجزاء: تدخل اليرقات في الأنفاق التي يحفرها حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة مما يساعد على اتساع هذه الأنفاق بداخل الجذع الذي يؤدي إلى كسره بسهولة. أما الحشرات الكاملة فتتغذى على قواعد السعف وعلى العرق الوسطى وقواعد أعذاق الثمار مما يعرضها للكسر بواسطة الرياح بالإضافة إلى أنها تتغذى على بقايا الأجزاء الحية داخل الجذع.
المكافحة: حيث لا توجد طرق كيماوية فعالة لمقاومة هذه الحشرة لذلك ينصح بإزالة النخيل الضعيف والميت وبقايا الجذوع وحرقها. كما يجب العناية بالنخيل السليم وإزالة الأسباب التي تؤدي إلى إضعافه، وذلك بالخدمة الجديدة والتسميد المناسب، وتنظيم عملية الري وعقد إنشاء بستان نخيل جديد يجب زراعة الأشجار على المسافات الملائمة بينها.
ويمكن مكافحتها إذا كانت في رأس النخلة بمادة الديازينون 40% القابل للبلل بنسبة 7 جرامات للجالون الواحد من الماء كما تكافح بالرش بالملاثيون أو الدبتركس، ويتم الرش مرتين: الأولى بعد 7 - 10 أيام من التلقيح والثانية بعد 15 - 20 يوماً.
هذا ومن خلال نشر المصائد الضوئية داخل حقول النخيل بمركز الأبحاث الزراعية بالقصيم ثبت فعالية المصائد بمكافحة هذه الحشرة وبكفاءة عالية.
ثالثاً: حفار ساق النخيل
ذو القرون الطويلة:
تهاجم يرقات هذه الحشرة جذوع أشجار النخيل وخاصة الضعيفة منها، حيث تحفر أنفاقاً فيها، وتتغذى على الأنسجة الحية مما يزيد من إضعافها ويعرضها للإصابة بآفات أخرى وتتواجد الآفة في العديد من مزارع النخيل وهي قليلة في منطقة القصيم.
وصف الحشرة:
الحشرة الكاملة عبارة عن خنفساء مستطيلة الشكل بنية اللون يتراوح طولها بين 40 - 60 ملم ولها قرنا استشعار طويلة. أما اليرقة فهي مستقيمة الجسم وعديمة الأرجل ولها نتوءات لحمية بارزة على حلقات البطن تمكنها من التحرك ولونها أبيض مصفر وذات رأس صغير بني ويبلغ طول اليرقة كاملة النمو حوالي 100 ملم.
الأضرار: تصيب يرقات الحشرات أشجار النخيل الضعيفة وتسبب لها أضراراً بالغة، إذ قد يصل عدد اليرقات في الجذع الواحد إلى أكثر من 100 يرقة تحفر جميعها أنفاقاً بداخلها مما يجعلها قابلة للكسر خصوصاً عند هبوب الرياح الشديدة.
المكافحة: حيث إنه لا توجد طرق كيماوية فعالة لمقاومة هذه الحشرة لذلك ينصح بإزالة النخيل الضعيف والميت وبقايا الجذوع وحرقها. كما يجب العناية بالنخيل، وذلك بالتسميد الجيد والخدمة من ري وصرف وعزيق وخلافه.
رابعاً: الحشرة القشرية:
تهاجم هذه الحشرة جميع أجزاء النخلة الخضرية بما فيها الثمار، وخاصة أشجار النخيل صغيرة العمر 3 - 0 1سنوات، وتتفاوت شدة الإصابة من بستان لآخر إذ أن الحشرة تفضل الأشجار المظللة والبعيدة عن أشعة الشمس.
وصف الحشرة: الحشرة الكاملة عبارة عن حشرة رفيعة صغيرة مستديرة الشكل ذات لون أسمر فاتح في أوائل عمرها، ويميل تدريجياً إلى الأحمر القاتم عند البلوغ ولا يتعدى قطرها 1 ملم.
تظهر الإصابة بشكل حرشفة شمعية بيضاوية الشكل لونها أبيض مائل إلى الرمادي.
الأضرار: تتغذى هذه الحشرة بامتصاص عصارة النبات، وتسبب جفافاً للأنسجة النباتية، وفي حالة الإصابة الشديدة فإن سطح الأوراق يغطى تماماً بالحراشيف وبالتالي تعيق عملية التمثيل الضوئي والتنفس ونمو البراعم والأجزاء الخضرية. وكثير ما تصيب الحشرة الثمار فتضعفها وتجعلها غير قابلة للتسويق.
المكافحة: للحشرة عدة أعداء طبيعية ولكن يجب إجراء العمليات الزراعية كتنظيم الري وتحسين الصرف ومكافحة الأعشاب وتقليم الأشجار سنوياً. كما يجب عدم استعمال المبيدات التي تعمل بالملامسة، إذ أنها لاتصل إلى الحشرة المختبئة تحت الحرشفة. وفي حالة الإصابة الشديدة ينصح باستعمال الزيوت المعدنية مضافاً إليه مبيد جهازي.
خامساً: حلم النخيل الأحمر:
الحلم كامل النمو صغير جداً لونه أصفر مخضر وتغطي جسمه شعيرات وله أربعة أزواج من الأرجل، تتغذى الحلميات وصغارها على الثمار بامتصاص العصارة، مما يؤدي إلى تشقق الثمار وعندما تشتد يسقط الكثير منها. كما أنها تحيك نسيجاً رقيقاً بين الثمار الذي يتراكم عليه الغبار، وينتج عن الإصابة أضرار اقتصادية كبيرة.
المكافحة: لتقليل الإصابة يجب زراعة أشجار النخيل وفق المسافات الكافية والعناية بالأشجار من ري وتسميد وتقليم. كما أن التعفير والرش بعد العقد بأربعة أسابيع مهم ويفضل استعمال الرش بأحد المبيدات الأكاروسية المتخصصة طويلة المفعول.
المراجع:
أهم الآفات الحشرية والأكاروسية على المحاصيل مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة مكة المكرمة/ جدة

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved