* الدمام الجزيرة
التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بقصر سموه مساء أمس الأول بأصحاب الفضيلة القضاة بمحاكم المنطقة الشرقية يتقدمهم فضيلة الشيخ محمد بن زيد رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية وفضيلة الشيخ عبدالرحمن الرقيب نائب رئيس المحاكم الشرعية، كما حضر اللقاء مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ عبدالله اللحيدان يرافقه عدد من أئمة المساجد والدعاة، كما حضر اللقاء مدير عام الرئاسة العامة لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد المرشود يرافقه عدد من رؤساء فرع الهيئات بالمنطقة الشرقية.
وقد استهل سموه اللقاء بكلمة أكد فيها على الثوابت التي قامت عليها هذه البلاد وتتمثل في اتباع ولاة الأمر فيها لشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والتلاحم العميق بين شعبها وولاة الأمر فيها وان ما حدث من قلاقل ما هي إلا نتاج فكر مسموم سعى لبثه بعض الحاقدين على هذه البلاد وللأسف وجدت هذه الأبواق آذاناً صاغية من عدد قليل من الجهلة وقاموا بتدبير أمور مشينة في مهبط الوحي وفي ذلك تناقض غريب، فمعظم دول العالم لا تطبق شرع الله ومع ذلك لم تحدث مثل هذه الأمور بها ومن يعي تاريخ المملكة منذ قيامها يدرك انها لم تقم ويعظم أمرها إلا بعد وضع ولاة الأمر فيها نصب أعينهم نصرة الدعوة السلفية وجعل كلمة الله هي العليا لذا يجب علينا الحذر مما يحاك في الخفاء ضد بلادنا من بعض الحاقدين والحاسدين غير الراضين عن رؤية المملكة تعيش في رخاء واستقرار في حين ان بلادهم تعيش في وابل من القلاقل والمحن وما تفجير مجمع المحيا السكني في الرياض إلا تأكيد لذلك، فما عُمل جريمة نكراء لا توافق ديناً ولا خلقاً ولا عادات وهذا العمل المشين كشف ان هذه الطغمة الفاسدة لا تهدف إلى أمر فيه صلاح لهذه الأمة إزاء هذه المتغيرات ويجب على أئمة المساجد وأصحاب الفضيلة الشيوخ ايضاح هذه الملابسات للعامة وحثهم على عدم الانجراف وراء شعارات خادعة وان عليهم اتقاء الله في أي تصرف يصدر منهم فعلماء بلادنا هم الشعاع المنير الذي نستنير به ويهدينا إلى الطريق المستقيم بإذن الله.
بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ محمد بن زيد رئيس محاكم المنطقة الشرقية كلمة شكر فيها سمو الأمير وولاة أمر هذه البلاد على ما قدموه ويقدمونه لخدمة الدين وعلى هذا النهج الطيب من حسن الصلة وهذا أمر قديم بدأه الملك عبدالعزيز بصلته الكبيرة بالشيخ ابن إبراهيم رحمهما الله جميعاً وما زال هذا ديدن هذه المملكة منذ توحيدها فهي صاحبة عقيدة وهذه ميزة لا تقدر بثمن والجميع في المملكة يعمل بشرع الله وهدي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم فإذا حصل التناصح بالحكمة والحسنى عظمت أواصل الترابط وتحقيق توفيق الله بفضله جل وعلا وتم دحر كل من يريد هذه البلاد بسوء، وللأسف فإن بعض أصحاب القلوب الحاقدة الذين قاموا بنشر سموم الغلو في الصحف المتطرفة وبعض القنوات الفضائية وما هذه الأمور إلا شرارة لايقاظ الفتنة.. لذا يجب علينا ادراك مثل هذه الأمور وان نعرف قبل كل شيء حقوق الله سبحانه وتعالى وحقوق النبي المرتضى وما تمليه علينا شريعتنا لبقاء مجتمعنا وترابطنا فإذا أدركنا ذلك كنا يداً واحدة يصعب تفريقها ونفوت بذلك على دعاة الفتنة من ان يجدوا لهم منفذا يبثوا من خلاله أفكارهم الضالة المسمومة ونحمد الله على ان الإنسان يعيش في هذه البلاد بكرامة وله الحق في العيش بأمان والمتقي هو من يعطى هذه الكرامة لكل بني آدم.
وفي نهاية اللقاء استمع الحاضرون إلى عدد من الكلمات والمداخلات التي أبداها بعض أصحاب الفضيلة المشايخ ومن ثم تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه.
|