* عنيزة بندر الحمودي وفيصل الواصل :
على شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أقيمت مساء الثلاثاء الماضي وفي قاعة مركز صالح بن صالح الثقافي ندوة بعنوان (العلامة ابن سعدي وآثاره العلمية) نظمتها الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة ممثلة بمركز صالح بن صالح الثقافي بحضور سعادة محافظ عنيزة الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم وسعادة وكيل محافظة عنيزة الاستاذ مساعد بن يحيى السليم وفضيلة الشيخ عبدالله بن عقيل احد معاصري فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله.
وقد بدأت الندوة بآيات من كتاب الله الكريم تلاها الناشئ عبدالله بن عبدالرحمن السعدي ليبدأ الاستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي- مدير التحرير للشئون الثقافية بصحيفة الجزيرة - إدارة الندوة التي شارك فيها معالي الاستاذ الدكتور عبدالله بن يوسف الشبل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً حيث تحدث عن البرنامج اليومي لعلامة القصيم الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وشيء من سيرته الذاتية كما تطرق إلى بعض المواقف من حياته رحمه الله.
كما شارك سعادة الاستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الطيار- عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- بكلمة تناول فيها منهج الشيخ العلمي وطريقته في التدريس وكذلك أثره على الحركة العلمية المعاصرة وذكر أمثلة على رسائله وفتاواه.
وثالث المنتدين المشاركين سعادة الدكتور عبدالله بن محمد بن رميان الرميان- عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة ام القرى- حيث عرج على منهج ابن سعدي في الدعوة إلى الله تعالى ونهجه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
عقب ذلك تليت كلمة الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة التي ألقاها عضو مجلس الإدارة الاستاذ إبراهيم بن محمد السبيل التي رحب فيها بسمو أمير المنطقة وأصحاب الفضيلة والسعادة قبل أن يستعرض أعمال الجمعية في محاولة لجمع أعمال الشيخ رحمه الله تعالى من عام 1407هـ وحتى الآن وفي ظل التطور لتخرج الموسوعة العلمية الكاملة لمؤلفات الشيخ رحمه الله على الأقراص المدمجة (CD).
ثم اطلع الحضور على عرض توضيحي عبر البروجيكور للميزات وخواص القرص المدمج وكيفية التعامل معه يسر وسهولة بدأ من تشغيله وحتى البحث في الفهارس والتصانيف والأبواب.
عقب ذلك قدمت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تبرعاً لمشروع الاقراص المدمجة مقداره خمسون ألف ريال وقد قدم صاحب السمو الشيخ سلطان بن صقر القاسمي تبرعاً قدره مائة ألف ريال وتبرعت مؤسسة الحرمين الخيرية بمائة الف ريال أيضا تبرع الاستاذ يوسف بن عبدالله السعدي بخمسين ألف ريال وبعشرة الاف أخرى تبرع الاستاذ مساعد بن عبدالله السعدي.. وقد ساهم الاستاذ إبراهيم بن محمد السبيل بعشرة الاف وتبرع الاستاذ عبدالعزيز أحمد الفليو بخمسة عشر ألفاً ورصد تبرع فاعل خير مبلغ مائة ألف ريال.
بعد ذلك قدم سمو أمير منطقة القصيم دروع الجمعية التذكارية للمشركين في هذه الندوة ليقوم سموه بعد ذلك ومن معه بجولة افتتاحية لمعرض مؤلفات الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله ليغادر سموه مقر المركز.
وفي لقاء ل «الجزيرة» مع الاستاذ مساعد بن عبدالله السعدي حفيد الشيخ رحمه الله أعرب عن بالغ سروره لما قامت به الجمعية حيث قال: ان هذه ليست جهود الجمعية الأولى بل انه منذ إنشائها وهي مهتمة بكتب ومؤلفات الشيخ رحمه الله التي ملأ صداها المملكة العربية السعودية ليتجاوزها إلى الدول الإسلامية .. فأكملت الجمعية المشوار بهذا المشروع الجبار وهذا الجهد الجبار ما جاء إلا بالعزم وإنني أدعو الجميع إلى دعم هذا المشروع الضخم ونحن مدينون لهذه الجمعية برئيسها وأعضائها لخدمتهم لتراث والدنا العلمي رحمه الله.
وحول تشريف سمو أمير المنطقة أفاد السعدي أنها ليست بغريبة على ولاة الأمر حيث انهم اتبعوا سيرة والدهم المؤسس رحمه الله في تكريم العلماء.
كما التقت «الجزيرة» بفضيلة الشيخ عبدالله بن عقيل والذي قد عاصر الشيخ ابن سعدي رحمه الله فوصف هذه الليلة بأنها من أفضل الليالي لأنها أعادت ذكرى شيخنا وأستاذنا عبدالرحمن بن سعدي حيث إنهم قد عطروا أسماعنا بذكر سيرته رحمه الله فهو الذي علمني وأدبني ورباني فقد كان يكتب رسائله رحمه الله عندما كنت قاضياً في جيزان.
كما قدم فضيلة شكره العميق للجمعية الخيرية الصالحية التي حملت على عاتقها هذه الأمانة وهذا الإنجاز الذي سوف يذكر على مر العصور حيث انها سهلت لكل باحث أراد البحث في مؤلفات شيخي ابن سعدي رحمه الله تعالى.
وفي ختام حديث فضيلته قدم شكره لصحيفة الجزيرة التي واكبت الحدث ودعمت هذه المناسبة إعلامياً ودعا بالخير لكل القائمين على نشر وابلاغ مثل هذه المناسبة الخيرة.
|