** نعم يا هذا.. إن تكن الإرادة قابلة للكسر فذلك حتما لا يحدث إلا برغبة صاحبها. فإرادتك هي رأس (رأس) مالك، وما لم تصطفها خلاَّ وفيَّاً في حياة تتسم باستحالة الخِلّ الوفيّ فمصير أمانيك فيها الغرق في لُجَّة أمواج الحياة الهادرة.
** ونعم.. فالحياة سفر.. بل إنها بالأحرى سفر شاق لا يعينك على وعثائه سوى مؤونتك من الإرادة، فالعرب تقول: «الارادة نصف الطريق».
** ونعم.. فالحياة (حرب) شعواء.. والحرب كما تعلم تتألف من معارك عديدة، خسارتك لإحداها لا يعني أبدا خسارة الحرب ذاتها، فإياك إياك أن تلقي بأسلحة ارادتك جانبا بمجرد خسرانك لمعركة واحدة من معارك الحياة العديدة. فما يدريك يا هذا..؟! فقد تكون خسارتك لمعركة ما ليس إلا مؤشرا على ضرورة أخذك باستراتيجية جديدة.. على حاجتك للمناورة أو للالتفاف من جديد بإرادة جديدة.. فمن التكتيك يا هذا.. الانسحاب التكتيكي.
** ونعم.. ف «مَنْ لا رأي له لا إرادة له» كما يتمثل بذلك الغربيون، وبما أن في التردد فساداً للرأي، فالتردد إذن هو قاتل الإرادات.. عليه:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
** ونعم.. فالإرادة كما وصفها من خَبَرها كالسيف يصدئه الإهمال ويشحذه الضرب والنزال»..
** ونعم.. فمقادير إرادتك زيادة أو نقصاناً لا يقررها سواك: ف «على قدر أهل العزم تأتي العزائم».
** ونعم وألف ألف نعم يا هذا فالارادة هي العزيمة حين يكللها التوكل على الله سبحانه {فّإذّا عّزّمًتّ فّتّوّكَّلً عّلّى اللهٌ} [آل عمران: 159].
|