* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد شومان:
بمنتجع شرم الشيخ بدأت أمس أعمال القمة المصرية السورية بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الاسد حيث تناولت جلسة المباحثات بينهما المستجدات على الساحتين العربية والاقليمية وخاصة الوضع في العراق بعد القاء القبض على صدام حسين والتطورات الحادثة هناك كما استعرض الزعيمان الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والجهود المبذولة للتسوية واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اضافة الى بحث دعوة الرئيس السوري بشار الاسد للمفاوضات مع اسرائيل وتأتي القمة المصرية السورية بالتنسيق والتشاور مع المملكة العربية السعودية حيث سبق القمة اتصال هاتفي بين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد وبين الرئيس مبارك تناولا فيه القضايا محل اهتمام القمة والتشاور والتنسيق حول تطورات القضية الفلسطينية والملف العراقي كما تناول الاتصال الاطمئنان على صحة وزير الخارجية المصري احمد ماهر بعد حادث الاعتداء عليه في المسجد الأقصى.
وكان للمملكة العربية السعودية حضورها في القمة الثلاثية التي عقدت في شرم الشيخ بداية هذا العام حيث تمثل كل من المملكة ومصر وسوريا دول المحور الذهبي إذ يتواصل بينهم التنسيق والتشاور الدائم وكان وزير الاعلام المصري صفوت الشريف قد صرح بأن القمة المصرية تأتي في توقيت مهم بالنسبة لقضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية التي تمر الآن بمفترق طرق وايضا بالنسبة للشأن العراقي في ظل التطورات الاخيرة التي طرأت عليه واكد الشريف الحرص التام على تبادل الرأي والمشورة باعتبارهما يمثلان ثقلا مهما في العمل المشترك مشيرا الى ان هذه القمة مناسبة لتقويم الموقف وتنسيق التحرك في المستقبل.
يشار الى ان اللجنة السورية المصرية التي استبقت القمة قد اختتمت اعمالها بدمشق بالتأكيد على المواقف العربية الثابتة تجاه القضية العراقية والفلسطينية وضرورة التصدي ومكافحة الارهاب واستئصال هذه الظاهرة ونبذ العنف والعمل على تحقيق الامن والاستقرار العربي كما طالب البيان الختامي بالعمل على حل الخلافات السورية الامريكية من خلال الحوار الدبلوماسي اضافة لدعم التعاون الاقتصادي كخطوة لتحقيق السوق العربية المشتركة على اعتبار ان القوة الاقتصادية تعد دعما للامة العربية في مواجهة التكتلات العالمية.
|