* القاهرة ريم الحسيني غزة بلال أبودقة:
أعرب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق قدومي عن اعتذار السلطة الفلسطينية لوزير الخارجية المصري أحمد ماهر عن الاعتداء الذي تعرض له في المسجد الأقصى الاثنين الماضي..
وفور وصول القدومي إلى القاهرة قال: إنه مكلف شخصياً من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتقديم هذا الاعتذار، ووصف من هاجموا ماهر بأنهم «فئة مارقة» لا تعبر عن الشعب الفلسطيني..
واعتبر قدومي أن ما حدث للوزير المصري في المسجد الأقصى «دسيسة» واتهم إسرائيل بتدبيرها للإساءة للعلاقات الأخوية بين مصر وفلسطين..
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد منعت أول أمس الثلاثاء، عدداً من أعضاء الوفد الفلسطيني المكلف بتقديم الاعتذار من مغادرة قطاع غزة، عبر معبر رفح في طريقهم إلى القاهرة.. وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد أصدر الاثنين الماضي تعليماته بتشكيل وفد رفيع المستوى برئاسة فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورفيق النتشة رئيس المجلس التشريعي، والدكتور نبيل شعث، وزير الشؤون الخارجية، والعميد جبريل الرجوب، مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، والشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة، لزيارة ماهر في القاهرة، من أجل الاعتذار عما تعرض له من تهجم في الحرم القدسي، مساء الاثنين الماضي، ومتابعة التنسيق والتشاور بين الجانبين الفلسطيني والمصري..
وشجب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (أبو علاء) الحادث.. وقال إن منفذويه غوغائيون، إن الأشقاء المصريين سند لإخوتهم الفلسطينيين، وتمنى قريع لماهر الصحة الجيدة، مثنياً على الجهود المصرية المبذولة لاستئناف المفاوضات..
كما صدر بيان رسمي عن السلطة الفلسطينية شجب بشدة الاعتداء على ماهر، وتوعد المعتدين بالعقاب..
هذا وحمّل مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الاعتداء الذي تعرض له وزير الخارجية المصري في المسجد الأقصى المبارك..
واعتبر المجلس في بيان تلقت «الجزيرة» نسخة منه أن تدخل الشرطة الإسرائيلية في تغيير ترتيبات الزيارة التي أعدتها الأوقاف الإسلامية لاستقبال الضيف الكريم من حيث المكان والزمان كانت سبباً في كل ما حصل، محملة الشرطة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن جميع ما حصل. وقال البيان: إن المجلس وموظفي الأوقاف وجميع الشرفاء والمرابطين والصابرين في بيت المقدس يستهجنون ويستنكرون محاولة الاعتداء الآثم الذي تعرض له معالي وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، أثناء دخوله لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، مساء الاثنين الماضي، ويؤكدون بأن هذه الأعمال غير المسؤولة صادرة عن نفر قليل بعيد كل البعد عن الأخلاق الإسلامية الحميدة وتعاليم شرعنا الحنيف..
هذا ووصف أحمد ماهر وزير الخارجية المصري الاعتداء الذي تعرض له في المسجد الأقصى بأنه حادث تافه وبسيط وأنه لا يود أن يعطى أكثر مما يستحقه..
وقال أيضا: إن ما حدث هو حماقة، لا نود أن نعطيها أكثر مما تستحقها، لأنها لا تعبر عن مشاعر شعب فلسطين التي لمستها بنفسي في المسجد الأقصى، وما تلا ذلك من اهتمام بالغ بالاطمئنان عليه.
|