* الدوحة - نانا السقا:
افتتح معالي وزير الاقتصاد والتجارة في دولة قطر الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني فعاليات المؤتمر السنوي السادس للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية في فندق انتركونتننتال الدوحة بحضور 163 مشاركاً من الدول الاعضاء والمرشح السعودي لمنصب نائب رئيس الاتحاد عبدالله بن مرعي بن محفوظ والأمين العام للاتحاد هشام حداد.
واكد حمد بن فيصل آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة ان الدورة السادسة للجمعية العمومية للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات تمثل مؤشراً لرغبة الجميع في تفعيل دور هذا القطاع في تنمية التبادل التجاري بين الدول العربية حتى ترقى بالمبادلات التجارية البينية إلى مستوى طموحات شعوبنا في تحقيق مزيد من التقارب. ونوه معاليه بما يعيشه العالم اليوم من متغيرات وتطورات اقتصادية متلاحقة تعيد تنظيم آليات الاقتصاد العالمي وتنعكس اثارها على اقتصاديات الدول النامية مشيرا إلى أن من ابرز هذه المتغيرات ظاهرة العولمة بمفهومها الشمولي وقيام منظمة التجارة العالمية بابعادها المتعددة وانتشار وتعميق اتجاهات وانظمة التكتل الاقتصادي في كافة مناطق العالم.
وذكر الوزير ان الاقتصاد في مقابل هذه المتغيرات يعاني قصورا يحد من قدرته على مواكبة هذه المتغيرات وعلى مواجهة المنافسة الحادة وتحقيق التنمية المنشودة الامر الذي يلقي مسئولية على هذا الاتحاد للاسهام في احداث التطوير المنشود حيث انه سيمثل احد الاعمدة المهمة للبنية الاساسية للتجارة العربية البينية والخارجية ويساهم في تحقيق زيادة ملموسة في معدلاتها.. كما يعمل على رفع كفاءة المنتجات العربية من حيث ترويجها وتسويقها وفتح اسواق جديدة لها داخل وخارج الوطن العربي.
ومن جانبه أكد المرشح السعودي نائب رئيس اللجنة الوطنية لشركات المعارض السعودية عبدالله بن مرعي بن محفوظ ان فعاليات المؤتمر السادس للاتحاد تنعقد في ظل ظروف ومستجدات اقليمية ودولية بالغة التعقيد والحساسية تنعكس اثارها بشكل مباشر على الدول العربية وعلى القطاعات الاقتصادية فيها.
وقال ان هذه الظروف تحتم على الجميع التعامل معها بشكل ايجابي يحقق المصالح العربية المشتركة وبما يجعل الدول العربية تتحمل اقل التكاليف والخسائر.. مشيراً إلى أن صناعة المعارض تأثرت بتلك الاحداث والمستجدات مما يؤكد على أهمية التعاون والعمل المشترك من خلال الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية. وأضاف ابن محفوظ ان الاتحاد استطاع منذ تأسيسه وحتى الان تحقيق انجازات هامة إلى جانب اتساع عضويته ليضم ما يزيد على (163) عضوا يمثلون (18) دولة عربية. واشار إلى ان الدورة تزخر بالعديد من الموضوعات الهامة والحيوية التي ترسم مسيرة عمل الاتحاد خلال الفترة القادمة بما يواكب ظاهرة العولمة والتطورات الحاصلة عالمياً وخاصة في صناعة المعارض واشتداد المنافسة بين منظمي المعارض في العالم مما يتطلب الارتقاء بمستوى الاداء والخدمات. ولفت إلى أن الاتحاد سيقوم بادخال بعض التعديلات على نظامه الاساسي بما يتماشى وتلك التطورات والاستمرار في خططه الرامية إلى تنمية وتطوير الموارد البشرية العاملة في مجال صناعة المعارض من خلال اقامة الندوات المتخصصة والدورات التدريبية لمتابعة المستجدات والتقنيات في صناعة المعارض والمؤتمرات الدولية.
وبين المرشح السعودي في الانتخابات عبدالله بن مرعي بن محفوظ ان الاتحاد العربي ينظر حاليا بأهمية خاصة جداً إلى الدور الذي يمكن ان يلعبه في دعم السوق العربية المشتركة من خلال تفعيل الملتقيات والتجمعات والمعارض لزيادة التبادل التجاري بين الدول العربية عن طريق توفير فرص للمصدرين من الشركات والمصانع المحلية في العديد من الأسواق.
وقال انه بعد مرور ثمانية اعوام على قيام الاتحاد اصبحت هناك لدى جميع الدول الاعضاء قناعة تامة ان المعارض والمؤتمرات باتت صناعة مستقلة ومتقدمة تنظر إليها جميع الدول بعين الاعتبار تبعا لانعكاساتها الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة على جميع القطاعات.
| 
