* هامبورج د ب أ:
واجه مكتب المدعي العام الألماني الذي يسعى لإدانة الطالب المغربي عبدالغني مزودي سلسلة من النكسات يوم الثلاثاء بعد أن رفضت المحكمة إعادته للسجن أثناء الاستمرار في نظر الدعوى.
ومزودي هو صديق المشتبه في التخطيط لهجمات 11 أيلول /سبتمبر/ 2001 والمسمى رمزي بن الشيبة. ورفض القضاة طلبا بإعادة عبد الغني مزودي (31 عاما) إلى المعتقل ورفضوا طلبات مكتب المدعي العام الاتحادي في اللحظة الاخيرة لاستدعاء شهود اثبات بينهم المشتبه في قيامه بالتخطيط للهجمات رمزي بن الشيبة.
وبدلا من ذلك أوقفت المحكمة في هامبورج بألمانيا جلساتها حتى 5 كانون ثان /يناير/ المقبل وطلب القضاة من المحامين إعداد مذكراتهم.
ويعتقد أن بن الشيبة هو المخطط الرئيسي وكان يمكن أن يكون بين الاشخاص الذين قادوا الطائرات لتصطدم ببرجي مبنى التجارة العالمي والبنتاجون قبل عامين لو لم ترفض السلطات الامريكية إعطاءه تأشيرة دخول.
واعتقل ابن الشيبة وهو يمني الجنسية في كراتشي في أيلول /سبتمبر/ 2002 وهو في قبضة السلطات الامريكية حالياً ولكنه محتجز خارج الاراضي الامريكية على الارجح.
وقال القضاة إنهم يعتقدون أنه يكون مصدر الشهادة بأن مزودي لم يطلع على المؤامرة وطلب مكتب المدعي العام أن توفر السلطات الامريكية وسيلة لسؤال ابن الشيبة مباشرة إذا كان ذلك من شأنه ضمان إدانة المغربي عبدالغني مزودي. لكن رئيس القضاة كلاوس ريهل لم يبد اهتماما بذلك المطلب يوم الثلاثاء.
وقال إن السلطات الامريكية رفضت محاولته في بداية كانون أول/ديسمبر/ الجاري. ولم ير أي أساس لافتراض أن واشنطن منذ ذلك الوقت حتى الان غيرت رأيها. وقال إن «الولايات المتحدة ستصر على قرارها».
وكان قضاة في كل من ألمانيا والولايات المتحدة أشاروا إلى أن إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش تمنع الشهود وتستخف بالسلطة القضائية.
ورفضت المحكمة ثلاثة طلبات أخرى للشهادة قدمها الادعاء. ورفضت كذلك طلب محام يمثل ضحايا 11 أيلول /سبتمبر/ 2001.
وقالت هيئة المحكمة إن شهادته «لا أهمية لها». ويقول محللون قانونيون إن إطلاق سراح مزودي في 11 كانون أول /ديسمبر/ يعد إشارة قوية على أن المحكمة حزمت رأيها لتبرئته وتتبع خطوات تقليدية فقط بسبب أهمية المحاكمة دوليا.
ورفضت المحكمة الاتحادية العليا يوم الجمعة الماضي بالفعل استئناف الادعاء ضد قرار محكمة هامبورج في 11 كانون الاول/ ديسمبر الماضي باطلاق سراح مزودي.
وأساس القضية ادعاء بأن هجمات 11 أيلول /سبتمبر/ 2001 خططت لها وقادتها خلية من ثمانية من الطلبة المتشددين في هامبورج وحصلوا على الدعم المالي والتنظيمي من شبكة تنظيم القاعدة.
ومزودي متهم بالمشاركة في قتل أكثر من 3000 شخص والانتماء إلى منظمة إرهابية. وكانت محكمة ألمانية أصدرت حكما ضد شخص آخر هو منير المتصدق بالسجن 15 عاما لاتهامه بالتورط في الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن.
|