* لندن الجزيرة:
عقدت في لندن وبدعوة من مركز دراسات جنوب العراق حلقة علمية لمناقشة مبدأ الانتخابات وتداعيات ورقة اتفاق سلطة التحالف المؤقتة ومجلس الحكم الموقعة بتاريخ 15/11/2003 وجرت هذه النقاشات بحضور عدد من الباحثين علماء وأكاديميين وأساتذة جامعيين.
وفي بداية اللقاء تم الاطلاع على نص ورقة الاتفاق هذه من ضمن مجموعة أوراق أعدها قسم الدراسات في مركز دراسات جنوب العراق كما قرئ نص جواب المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني ردا على سؤال مراسل واشنطن بوست لمعرفة وجهة نظره بشأن هذا الاتفاق الموقع من قبل سلطة التحالف والاستاذ جلال الطالباني عن مجلس الحكم، ولأهمية بيان المرجع الديني الأعلى نذكره أدناه
1- إنها (أي ورقة الاتفاق) تنبني على إعداد قانون للدولة العراقية في الفترة الانتقالية من قبل مجلس الحكم بالاتفاق مع سلطة التحالف وهذا لا يضفي عليه الصفة الشرعية بل لا بد من عرضه على ممثلي الشعب العراقي لإقراره.
2- الآلية الواردة فيها لانتخابات أعضاء المجلس التشريعي الانتقالي لا تضمن تشكيل مجلس يمثل الشعب العراقي تمثيلا حقيقيا، ولا بد من استبدالها بآلية أخرى تضمن ذلك وهي الانتخابات ليكون المجلس منبثقا عن إرادة العراقيين ويمثلهم بصورة عادلة، ويكون بمنأى عن أي طعن في شرعيته ولعل بالإمكان اجراء انتخابات اعتمادا على البطاقة التموينية مع بعض الضمائم الأخرى
مكتب السيد السيستاني
3 شوال
وقد أيد الحاضرون مبدأ أصل الانتخابات باعتبارها الضمان الواقعي لهذه التحولات وبناء مؤسسات الدولة العراقية كما ذكرت بعض التوصيات والمقترحات نأتي عليها وعلى أهم التفاصيل التي وردت في مداخلات هذه الأمسية العلمية:
1- إذا لم تضمن مشاركة شعبية حقيقية في العراق لا يمكن أن يعد ذلك تغييرا حقيقيا، ويفكر الجميع بألا تتكرر الحقبة الصدامية التي لولا الدعم الدولي لما استطاع صدام والبعث أن يحكم 35 سنة في العراق.
2- لابد أن نفتش عن قدراتنا على ممارسة العمل والضغط من أجل تحقيق إرادة الشعب العراقي.
3- شكك البعض بأن الأمريكان لا يريدون انتخابات حقيقية في العراق دفعا للمفاجآت لاسيما بعد توفرهم على استطلاعات للرأي جديدة في داخل العراق.
4- الشارع العراقي يمتلك قدرات هائلة لم تستثمر بعد ولابد من الفحص الدقيق والتفتيش عن هذه القدرات، وهذا الشارع العراقي بحاجة إلى وعي انتخابي ووعي سياسي وديني وبغير ذلك ربما تمرر أساليب انتخابية لا نطمح إليها.
|