* الثقافية علي سعد القحطاني :
أحمد بن عبدالعزيز بن باز يضيق ذرعاً من الاستدارة على «المعاني» و«الألفاظ» وسئم من «التلويح» و«التلميح» فكانت مقالاته مباشرة ومختصرة ووضع يده على مكان «الجرح» في بعض شروخ ثقافتنا السائدة.
من أجل ذلك جاء كتاب «أيها الآخر» والذي يضم مجموعة من المقالات للأستاذ أحمد عبدالعزيز بن باز التي سبق أن نشرت في جريدة «الشرق الأوسط» ويرى الناشر حسن العمري ان تلك «الكلمات» صدرت من رجل عاش ومارس وتنفس داخل هذه «الثقافة السائدة» ولكنه وقف بكل شجاعة ليبدي آراءه وأفكاره حيالها بكل صراحة بعيداً عن خلط «الأوراق» التي يمارسه الكثير من «المثقفين»، إنه يطالب بتحسين «الخطاب الإسلامي» كما يطالب بمراجعة بعض ما تم إلصاقه ب«ثقافتنا» و«موروثنا الشرعي» ليتم «التجديد المطلوب» لكي ننفتح على الآخر وينفتح علينا الآخر وها هو الكاتب ينادي عبر المقالات ب«أيها الآخر».
إنه يرى مصطلحات شرعية غير مؤهلة يتم استخدامها في إرهاب الآخر ويرى بثوابت «ليست في الحقيقة ب«ثوابت» كما يناقش ديكتاتوريّة الشكل و«فوبيا» التشبه وأحلام المدينة الفاضلة وجاهلية القرن العشرين ويدعو إلى تطوير المناهج وتحديث العملية التعليمية بشكل شامل والى تقنين الشريعة في التماس موضوعي لأهم قضايا المجتمع وأشدها حساسية.
|