استقدام الفرق الرياضية الأجنبية لتلعب على أرضنا ومع لاعبينا للاحتكاك بها وكسب المهارة والتزود من فنون الرياضة شيء طيب وهذا ما تهدف إليه إدارة رعاية الشباب للرفع من مستوى الرياضة في بلادنا الغالية ولست بصدد التحدث عن الفوائد ومدى ما تحققه الفرق الرياضية الأجنبية من تطوير للحركة الرياضية فقد سبق ان قيل وكتب الكثير عن هذا وهذا شيء واضح ولكن لي ملاحظة على الهامش أسوقها لبعض لاعبينا «الأفاضل» الذين يسيئون فهم ماهو مطلوب منهم عند اللعب مع الفريق الضيف باستعمالهم الخشونة غير المقبولة، ولا أعرف ماهو الدافع لاستعمال هذه الخشونة؟ هل ليقال عنهم مهرة!! أم استعمالها لطلب الفوز فقط أم الدوافع أخرى نجهلها ومن الطبيعي ان الفريق الضيف سوف يعامل بالمثل وقد يرد الصاع صاعين، وتضيع المباراة في الطوشة ومعها المهارات والفن في اللعب والروح الرياضية المطلوبة وبالتالي تفقد الغاية المبتغاة من هذه المباريات مع الفرق الرياضية الأجنبية.
اعتقد ان لاعبينا يضعون في حسابهم قبل نزولهم أرض الملعب مع الفريق الضيف الفوز فقط، ولست أذم هذا، بيد انه يجب ان يشترك مع طلب الفوز في المباريات اللعب بروح رياضية عالية جدا وبفن عال.. للحصول على الغاية المنشودة من الفريق الضيف عندما نستقدمه..
وفي يوم الجمعة المنصرم شاهدت المباراة التي أقيمت بين منتخب أنقرة وفريق نادي النصر السعودي والتي كنا نأمل ان تظهر بمظهر لائق أكثر مما ظهرت به خاصة أنها مع أحد كبار أنديتنا نادي «النصر السعودي» والذي عودنا فريقه دائما ان يلعب مباريات تتسم بالمرونة والمهارة والإثارة مع اهمال بعض «الزلات» التي قد تحدث من الخصم غير ان مباراته مع منتخب انقرة سادها جو الخشونة من الطرفين. وكنت أود من فريق النصر بالذات ألا يشارك بالخشونة ليعطوا الفريق الضيف فكرة حسنة أكثر عن مستوى الرياضة واللاعب في بلادنا العزيزة ومما لفت نظري في تلك المباراة طريقة لعب الأخ ناصر الجوهر ويبدو انها طريقة جديدة مكتسبة، إذ ان المعروف عن ناصر انه لاعب ذو أخلاق عالية خارج الملعب وداخله، لا يتوانى عن بذل كل مجهود في اللعب في جميع المباريات التي شاهدته فيها بطريقة سليمة صحيحة، ولكنه في مباراته ضد منتخب انقرة، حاد عن طريقته السليمة الأولى ليسلك طريقا مملوءاً ب«الغث والرث».
هذه نظرة سريعة أسوقها على هامش القول دون التطرق إلى التفصيل عن المباراة التي أقيمت بين منتخب انقرة ونادي النصر السعودي.
ساعد خضر الحارثي
المحرر: نحن نوافق الأخ الكاتب من حيث المبدأ على شجب الخشونة ولكني اختلف معه في تحميله فريق النصر المسؤولية الكبرى فيما حدث من خشونة في مباراتهم مع منتخب انقرة ذلك لأن الضيوف كانوا هم الآخرين على جانب كبير من الخشونة وسوء التصرف مع الحكم واللاعبين بدليل ان الحكم أخرج اثنين منهم وانذر أكثر من هذا العدد. وقد نشرت هذا الرأي برغم كل ذلك ايمانا بأن للجميع الحرية في أن يقولوا وجهات نظرهم عملا بحرية النشر التي تعودنا الأخذ بها.
|