|
|
في مثل هذا اليوم من عام 1814، تم توقيع معاهدة السلام والصداقة بين حكومة صاحبة الجلالة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية بواسطة ممثلين بريطانيين وأمريكيين في غينت، ببلجيكا، إيذانا بانتهاء الحرب التي اندلعت بينهما عام1812، بموجب المعاهدة، تم تكوين لجان لرسم الحدود الأمريكية الكندية، في يونيو 1812، أعلنت الولايات المتحدة الحرب ضد بريطانيا العظمى كرد فعل على ثلاث قضايا: الحصار الاقتصادي البريطاني على فرنسا، تجنيد الآلاف من الملاحين الأمريكيين المحايدين في البحرية الملكية البريطانية ضد رغبتهم، والدعم البريطاني لقبائل هندية معادية بطول حدود البحيرات العظمى، كانت مجموعة بالكونغرس، يتحدر معظم أعضائها من الولايات الغربية والجنوبية، تنشط لسنوات عديدة في اتجاه اعلان الحرب، كان أمل «صقور الحرب» هؤلاء، على نحو ما عرفوا، أن تحققالحرب مع بريطانيا، التي كانت منشغلة آنذاك بمناهضة فرنسا النابليونية، مكاسب اقليمية للولايات المتحدة في شكل توسع في الأرض على حساب كندا وفلوريداالتي كانت تحت الحماية البريطانية، في 1813، حققت القوات الأمريكية عدة انتصارات هامة في منطقة البحيرات العظمى، غير أن بريطانيا استعادت السيطرة على البحر وفرضت حصارا بحريا على الساحل الشرقي، في 1814، ومع سقوط نابليون، أصبح البريطانيون قادرين على تخصيص موارد عسكرية أكبر للحرب الأمريكية، وسقطت واشنطن العاصمة في أيدي البريطانيين في أغسطس، في واشنطن، حرقت القوات البريطانية البيت الأبيض، ومبنى الكونغرس ومباني أخرى انتقاما من قيام الجنود الأمريكيين بحرق مبان حكومية في كندا في وقت سابق، مع ذلك، سرعان ما تقهقر البريطانيون، وصمد حصن ماكهنري في ميناء بالتيمور في وجه القصف البريطاني المكثف، وكان ذلك الصمود هو ما ألهم فرانسيس سكوت ليسطر بقلمه «العلم المطرز بالنجوم»، في 11 سبتمبر 1814، انقلب ميزان القتال حين تمكنت القوة البحرية لتوماس ماكدونوف من إحراز نصر حاسم في معركة خليج بلاتسبرج في بحيرة تشامبلين، نتيجة لذلك جرى وقف جيش كبير يقوده السير جورج بريفوست من غزو الشمال الشرقي الأمريكي ودفعه للتقهقر إلى كندا، أدى النصر الأمريكي في بحيرة تشامبلين لعقد مفاوضات السلام البريطانية الأمريكية في بلجيكا، وفي 24 ديسمبر 1814تم التوقيع على معاهدة غينت، التي وضعت نهاية للحرب، على الرغم من أن المعاهدة أغفلت اثنتين من القضايا الهامة التي تسببت في اندلاع الحرب - حقوق السفن الأمريكية المحايدة وتجنيد البحارة الأمريكيين - إلا أنها فتحت منطقة البحيرات العظمى أمام التوسع الأمريكي وجرى الاحتفاء بها كنصر دبلوماسي في الولايات المتحدة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |