Wednesday 24th december,2003 11409العدد الاربعاء 1 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اختيار فالدهايم أميناً عاماً للأمم المتحدة اختيار فالدهايم أميناً عاماً للأمم المتحدة

في مثل هذا اليوم من عام 1971 م صدَّقت الجمعية العامة للامم المتحدة على اختيار مجلس الامن الدولي للدبلوماسي النمساوي كورت فالدهايم لمنصب الامين العام للمنظمة الدولية، ظل فالدهايم في هذا المنصب فترتين متتاليتين حيث ترك المنصب في نهاية الفترة الثانية عام 1982.
عاد كورت فالدهايم إلى النمسا في أعقاب الحرب العالمية الثانية وتحريرها من الحكم النازي حيث انضم إلى وزارة الخارجية النمساوية. تولى رئاسة أول وفد نمساوي لدى الامم المتحدة عام 1955 كما عمل سفيرا للنمسا لدى كندا في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، بعد ذلك عمل بوزارة الخارجية النمساوية ثم أصبح مندوبا دائما للنمسا لدى الامم المتحدة عام 1964، وفي عام 1968 أصبح وزيرا للشئون الخارجية في الحكومة النمساوية وفي عام 1970 عاد مرة أخرى إلى الامم المتحدة كمندوب دائم للنمسا مرة أخرى، وفي عام 1971 رشح نفسه للرئاسة النمساوية لكنه لم ينجح في الانتخابات التي خاضها ممثلا عن حزب الشعب المحافظ،وفي ديسمبر عام 1971 اختاره مجلس الامن الدولي كأمين عام للأمم المتحدة..
وفي الثاني والعشرين من ديسمبر من نفس العام صدقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذا الاختيار.
وكأمين عام للأمم المتحدة كان كورت فالدهايم زعيما عالميا فعَّالا لكنه لم يكن ديناميكيا على المستوى العملي، زار قبرص والشرق الاوسط للمساعدة في حل النزاعات هناك ونسق عملية إغاثة كبيرة في بنجلاديش التي دمرتها الحرب والكوارث الطبيعية في السبعينيات. في عام 1976 أعيد انتخابه مرة أخرى أميناً عاماً للأمم المتحدة، وخلال الفترة الثانية حاول أن يضع حدا للحرب العراقية الايرانية التي كانت قد اشتعلت عام 1980 دون ان ينجح، كما حاول وقف الحرب الصينية الفيتنامية دون نجاح أيضاً، وكذلك فشل في إطلاق سراح الرهائن الامريكيين في إيران في أعقاب الثورة الاسلامية هناك عام 1979، وفي عام 1981 استخدمت الصين حق النقض (الفيتو) لمنع اختياره أميناً عاماً لفترة ثالثة.
في عام 1986 خاض فالدهايم الانتخابات الرئاسية النمساوية مرة أخرى ولكن حملته الانتخابية تأثرت بشدة بعد ظهور تقارير تشير إلى احتمال تورطه في جرائم حرب نازية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد اعترف فالدهايم بالفعل بأنه وعلى عكس البيانات التي أصدرها من قبل بشأن ماضيه فإنه شارك في معارك البلقان لكنه لم يرتكب أي جرائم حرب.
وقد أكدت الادلة صدق اعترافاته واختاره النمساويون رئيسا لهم رغم أن هذاالمنصب شرفي في النمسا حيث توجد السلطة الحقيقية في يد المستشار، ففي يونيو 1986 اختاره النمساويون رئيسا، اتسمت فترة رئاسة كورت فالدهايم للنمسا بفرض عزلة دولية على بلاده ولذلك رفض ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثانية عام 1992.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved