Wednesday 24th december,2003 11409العدد الاربعاء 1 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ولم كل هذا الهجوم على المذيعة رنا القاسم..؟! ولم كل هذا الهجوم على المذيعة رنا القاسم..؟!

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة الى ما نشر في صحيفتكم الموقرة في عددها 11398 الموافق ليوم السبت 19 من شوال لعام 1424هـ في صفحة «الفن» تحت عنوان «رنا القاسم.. والاستخفاف بالمستمعين» بقلم المحرر الفني، حول هذا الموضوع اردت التعقيب بالآتي:
استهل محرركم ورقته النقدية ضد الاعلامية والصوت السعودي المميز الأخت رنا القاسم، مذيعة MBC FM، بقوله: اذا كانت الزميلة المذيعة «المصرية»....، بناء على ماذا بنى كاتبكم هذه التخرصات؟ أهو محرر فني كما كتب؟ ام موظف في «ادارة الجنسية»؟ هذا من جانب، الجانب الآخر: ما العيب في ان تكون مصرية اذا كانت فعلاً كذلك، علماً ان قلم كاتبكم جانب الصواب تماماً؟ والحقيقة التي يجهلها محرركم ولا يعلمها الكثيرون هي ان الاخت «رنا القاسم» سعودية الأصل والمنشأ، لكن قدرها ان تطولها اقلام اعداء النجاح ممن يستترون خلف اسم «محرر فني» دفعهم الى ذلك عدم جرأتهم وتفضيلهم شخصاً على اخر.
كما اورد كاتبكم في معرض كتابته ان المذيعة الجماهيرية «رنا» ليس لها علاقة بالاعلام تخصصاً «ومهنية»، فمن هذا الكاتب حتى يقيمها؟ وما تاريخه الاعلامي؟ وبأي وجه حق يقيم الاصوات الاعلامية المميزة التي حققت الكثير من النجاحات حتى اصبح صدى صوتها يتردد في مسامع كافة مستمعي الاذاعة في كافة دول العالم؟! معنى ذلك ان المسؤولين في قناة MBC لا يفقهون في الاعلام شيئاً على حد تعبيره، يا سيدي الكريم، القائمون على قناتنا الاذاعية العزيزة من مجلس ادارتها حريصون كل الحرص على تقديم الاصوات الاعلامية الراقية حتى تحتفظ بمكانتها وتوهجها لدى جمهورها ومستمعيها، والأمثلة على تلك الاصوات كثيرة لا اود ذكرها خشية ان انسى ذكر من يستحق الذكر.
عندما انتقد كاتبكم عدم تخصصها في الاعلام نسي محرركم او تناسى ان غالبية المنتمين للحقول الاعلامية بكافة مجالاتها المقروءة منها والمسموعة والمرئية لم يطرقوا ابواب الاعلام من باب التخصص بل دفعهم لذلك حبهم للعمل الاعلامي وموهبتهم التي تحتاج الى تنمية مع الوقت، ثم ان الصوت الاعلامي لا يدرس ايها المحرر الفني؛ لأن الصوت الجميل هبة ربانية، والموهبة شيء والدراسة شيء آخر!!
ذكر ايضاً ان هناك كثيرين اعلنوا استياءهم من نجمة «المايكرفون» وانا اسأله من هؤلاء الكثيرون؟ ولماذا يعلنون استياءهم؟ جهاز «الراديو» يا سيدي يوجد به مئات المحطات اذا لم يعجبوا بما تقدمه هذه المذيعة فهم ليسوا ملزمين بسماعها، كل ما عليهم هو ادارة الموجة حتى يريحوا انفسهم، أليس كذلك؟
محرركم يطالب المذيعة بالاعتراف بخطئها في حق زميلة المهنة التي يزعم انها دربتها على المايكرفون وعرفتها بالطرق المثلى للتعامل مع المستمعين، جاعلاً نفسه في موقع الدفاع، ليعلم ان الحوار الذي يتحدث عنه هذا الكاتب والمنشور في احدى المجلات شأنه شأن اي حوار مع اي شخص آخر فمن حق ضيف الحوار ان يقول ما يشاء، فهذه حرية شخصية.
واذا كان فعلاً محقاً فيما يقول من أنه يخرج باسمه الحقيقي ويراعي مشاعر القراء ولا يتخفى تحت اي اسم فني، إلا انه يعلم ان ما كتبه كذب وتزييف للحقائق، وافتراء وتعدي على الحقوق، وفي نهاية ورقته النقدية اكد محرركم ان القناة الاذاعية بها العديد من الاصوات التي تستحق التصفيق وذكر اسماءها، مما يؤكد لنا جميعاً ان محرركم يغط في سبات عميق، فمن ضمن الاسماء التي ذكرها هناك اسم كثيراً ما تطاول عليه قلم محرركم وكثيراً ما طالته اسهم الانتقاد الى ان وصل به الامر الى مطالبة القناة بايقافها عند حدها بعد الاخفاق الذريع في برنامجها الساهر الشهير، والآن يطالب بالتصفيق لها بعد حملة الانتقادات التي وجهت لها عن طريق محرركم ومن معه.
وختاماً هذا ما اردت التعقيب عليه متمنية لمحرركم مراعاة مشاعر القارئ والمتلقي، وان يجعل جل تركيزه فيما يدعو إصلاح الخلل «والله من وراء القصد، وهو الهادي الى سواء السبيل».
متمنية لكم ولصحيفتكم وجميع العاملين فيها دوام التوفيق والنجاح.
والله يحفظكم ويرعاكم

رهف عبدالعزيز / الرياض

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved