تشكل جائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للنخيل ترجمة لجهد ظل محور اهتمامات الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم باعتبارها راعية لمصالح رجال الأعمال والقطاع الخاص والذي يمثل المزارعون أحد شرائحه الهامة للأهمية الكبرى التي تمثلها المنطقة زراعياً ولإسهامها الكبير في قطاع النخيل زراعة وإنتاجاً وجودة في بعض أصناف التمور وللدور الكبير الذي تلعبه المنطقة والذي تشكل به حضوراً على مستواها وعلى مستوى المملكة مشاركة في كافة الفعاليات.
ودعماً لهذا الواقع المعاش جاءت جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل متوافقة مع التوجهات التي تعمل في إطارها الغرفة وهي جائزة لها أهداف متعددة تسعى لخدمتها فتخصيص إحدى الجوائز الثلاثة للمنطقة يأتي في إطار مسعى سموه للنهوض بالمنطقة وتعززها جهود سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز.
وتخصيص جائزة لمزارع النخيل هو دفع لهذا القطاع نحو مسار جديد له سواء كان ذلك من خلال ترشيد زراعته أو الاهتمام بإنتاجه والسعي لفتح أسواق جديدة تستوعب الفائض من الإنتاج.
ويصبح لهذه الجائزة التي تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للنخيل جائزة لها دلالتها على قلوب أبناء المنطقة عرفاناً بجميل سموه في إرساء دعائم نهضة شملت مدن وقرى وهجر منطقة القصيم وعزز هذه التنمية باستكمال هرمها التعليمي وميزها بوجود خدمات صحية تخصصية دقيقة لا توجد في سواها.
ولقد جاءت المشاركة الكبيرة في هذه الجائزة معبرة عن مكانة سموه في قلوب أبناء المنطقة وترجمة لحرصه المستمر وسمو نائبه على دعم ومساندة كل جهد يضيف للمنطقة رصيداً جديداً من الإنجازات وتعتبر هذه الجائزة مفهوماً جديداً للنهوض بقطاع النخيل من خلال إذكاء روح المنافسة الشريفة بين المزارعين من خلال تعزيز قيم التعامل العلمي مع مزارع النخيل زراعة وتسميداً وإنتاجاً وسعياً لتحسين نوعية المنتج، وتكشف الجائزة في مجال خدمة النخيل والتمور المثلى والتي فتحت للمنافسة على مستوى المملكة حرص القائمين على أمرها في أن يكون النهوض بهذا المنتج الحيوي والهام قومياً ويكشف المجال الثالث للجائزة حول أفضل بحث علمي عن التمور والنخيل عن بعد تشجيع الاتجاه العلمي وتفادي عمليات التوسع غير المدروس في زراعة النخيل والذي ينتج نوعيات غير قادرة على المنافسة.
ولا بد في هذا المقام من الإشادة بجهود لجنة التمور ولجنة التحكيم والرعاة على حرصهم أن تأتي الجائزة بقدر الاسم الكريم لسموه الذي تشرفت بحمله ولكل من حرص على المشاركة فيها داعياً الله أن يوفق الجميع لما فيه المصلحة العامة.
(*) نائب الأمين العام - المدير المالي للجائزة
| 
