كلما أذهلتنا «رزية» بلغة أهل الأطلال.. فجعتنا أخرى..
وكأنه مكتوب علينا في هذا الزمن العربي أن نظل فاغري الأفواه..
تضعف عقولنا أمام استيعاب هذه «البلاوي» الأخلاقية التي «تتحدف» علينا بلغة أهل «المسلسلات»!!
** بعد سوبر ستار..
واشغال الأمة على بكرة أبيها.. واجتماعها والتمام شمل شبابها وشيابها ونسائها وأطفالها على انتخاب هذا السوبر الذي ذهب للمليحة الثخينة ديانا..
ها هي فضائية أخرى تقدم «ستار أكاديمي» شبان وشابات يعيشون معاً في منزل واحد مع أساتذتهم يتدربون على الرقص والغناء..
يُقدم كل مساء تسجيلاً عن تفاصيل حياتهم.. وترى العجب المذهل الذي يدخل بيوتنا.. ويستبيحها.. وتحدق في لغة هؤلاء.. كلهم يتحدثون العربية وبلهجات متباينة.. مغاربية وخليجية ومصرية وشامية..
** يجتمع الشباب والشابات في منزل واحد.. تحول إلى أكاديمية فنون وسيصوت الجمهور للمميز..
ومثله مثل برنامج «زواج على الهواء» والفتيات المحبوسات تحت سطوة الكاميرات ليفزن بالنهاية بعريس يقام لإحداهن معه زواج أسطوري..
تقليعات غريبة.. مفجعة..
ومذهلة..
تحاول فيها الشابات أن يرتدين الملابس القصيرة والبنطالات الضيقة..
ويقدمن أنموذجاً فوضوياً للمراهقات العربيات ..
حيث لا قيم ولا حياء..
ولا فرق لديها بين أن تحضن وتقبل صديقتها مهنئة عليها أن تحضن صديقها مهنئة له..كل هذا في وقت مبكر في الثامنة والنصف مساء.. من كل يوم..
** المال العربي يتفنن في هدر القيم وإسقاط البناء الذي تحاول أن تبنيه المدارس وبقية مؤسسات المجتمع في عقول النشء..
كل هذا الجهد يذهب هباءً في رسالة إعلامية موجهة بعناية إلى أهداف محددة.. أهمها:
هو تنمية الاندماج بين الجنسين واشعار النشء أن لا ثمة فرق بين بناء العلاقات والصداقات بين الجنسين وان قضية تحسس الفتيات من الفتيان وطقوس الفصل والحدود في علاقاتهم هي أمور لا صحة لها..
** في مصر أصدر المفتي فتوى بتحريم أغاني الفيديو كليب حيث فيها ما فيها من خروجات..
** وفي الوطن العربي مئات الفتاوي.. لكن الفضاء العربي يتمادى في بث المحرم والخارج والمتجاوز.. وبيوتنا تستقبل.. نندهش.. نعم.. ننفجع نعم.. لكن نمتنع عن المشاهد .. طبعاً لا!!!!
|