لا يمكن لأي منصف.. إلا أن يشيد بالخطوات والمنجزات الكبرى.. التي حققها مرور الرياض خلال السنوات الأخيرة بالذات..
** منجزات وتقدم نوعي وتقني وتفوق في كل اتجاه.. ومسايرة للمستجدات.. بل سبق لهذه المستجدات..
** مرور الرياض.. وفِّق في السنوات الأخيرة في مجموعة من الشباب المبدع المتناغم.. يقودهم واحد من أكثر الناس إبداعاً.. وهو المقدم عبدالرحمن المقبل.
** النقلة النوعية الكبرى.. التي حققها المرور.. يشهد بها كل مواطن.. لأنه يلمسها ويلمس نتائجها ويتفاعل معها.. وهو سعيد كل السعادة.. بما وصلت إليه.. وهي بدون شك.. لم تصل إلى ما وصلت إليه بمجرد الأماني أو التوقعات أو ضربات الحظ.. بل كان وراءها تخطيط مدروس ومعلومات دقيقة وجهد وعرق وعقول..
** وما دام مرور الرياض.. قد خطا الخطوات الكبيرة.. وأنجز هذه المنجزات المتلاحقة.. وأثبت أن في وسعه أن يعمل الكثير.. وأنه قد تجاوز معضلات كبيرة.. وقضى على سلبيات وأخطاء مزمنة.. فإن في وسعه أيضاً.. أن يعمل المزيد والمزيد.. وأن يصنع شيئاً من الوعي المفقود لدى السائقين.
** ألا تلاحظون.. أن «70%» من سائقينا تقريباً.. يفتقدون الوعي في الشارع.. ذلك أن قيادتهم.. عفس.. وعنف.. ومخالفات.. وآخر ما يفكرون فيه.. النظام..
** لماذا لا يتم تعويد الناس على التزام النظام ولو بالقوة؟
** لماذا لا يكون هناك خطط مرورية لصنع الوعي المروري.. ولو كان ذلك بالعقوبات الصارمة؟
** لماذا لا نحاول صنع هذا الوعي؟
** إن الملاحظ.. أن السائق الأجنبي.. يكون ملتزماً نظامياً أول ما يصل.. ثم بعد شهرين أو ثلاثة.. يتمرد.. ويتلاعب.. و«يِرِزْ خْشيمِه» حتى على جندي المرور.. لأنه دخل في عالم الفوضى.. لماذا؟
** لأنه يشاهد الملتزم وغير الملتزم.. والنظامي وغير النظامي سواسية لا فرق..
** تقف عند الإشارة، وتفاجأ بمراهق أو متخلف.. وقد زحف بسيارته من أقصى اليمين وطمر الرصيف.. ثم جاوز الإشارة وعرض سيارته أمام الجميع عرضاً.. ومتى فُتح النور الأخضر.. بدأت السيارات في إطلاق المنبه لإبلاغه أن النور أخضر.. ولأنه قد جاوز الإشارة بأمتار.. فهو لا يدري.. وبعد فترة.. يتكرم عليهم ثم يسير.. وتسير خلفه سيارتان أو ثلاث ثم تُغلق الإشارة ويمشي المتلاعب المخالف.. ويتعرقل النظامي الملتزم.. وهكذا..
** مثال آخر.. عند المنعطفات.. وبالذات اللَّف لليمين.. يأتي مراهق أو متخلف ثم يغلق اللَّف لليمين.. لأنه يريد أن يسير على طول.. ولا يريد أن يقف في السِّرا.. فتتعطل الحركة ثم تبدأ البواري تطالبه بفتح الطريق.. وهو يبتسم أو يكلم بالجوال.. ولا أحد يسأله أو يعاقبه.. إذ إن من حقه أن يغلق الطريق.. ومن حقه أن يتلاعب.. ولأنه يدرك أنه لن يُسأل ولن يُعاقب.. بل أحياناً.. رجل المرور يشاهده هكذا ويتركه.
** وهكذا عندما تقف بسيارتك أمام مدرسة أو مسجد أو محل.. يأتي من يقف مزدوجاً ويغلق الطريق.. ويسد عليك.. مع أن المواقف النظامية لاتبعد عنه سوى أمتار بسيطة.. وهو لا يريد أن يكلف نفسه و«النَّقْصَهْ» على الآخرين.. ورجل المرور أكثر ما سيقول لو شاهده: «حرِّك لو سمحت؟!!».
** لماذا لا يلتفت المرور.. إلى هذه الأمور؟
** ولماذا هي أمور ثانوية؟ ولماذا هي ليست في قائمة رجال المرور؟
** لماذا لا تنظم حملات للقضاء على هذه المظاهر السلبية الخاطئة.. التي تسهم في عرقلة حركة السير.. وتعكس تخلفاً مرورياً ظاهراً؟
** ألا تشاهدون عند كل إشارة.. أولئك المعترضين.. الذين يجاوزون كل الناس بسياراتهم ثم يعترضون بعد الإشارة بكل بجاحة؟
** ألا تشاهدون ذلك الذي يُغلق الطريق إلى اليمين بكل أنانية وتحدٍّ.. وبكل استفزاز للآخرين.. ويترك السيارات خلفه (طابوراً) تنتظر تكرّمه وفتح الطريق؟
** كيف يسكت عنه رجال المرور؟
** لماذا لا يحاسب؟
** نعود ونؤكد مرة أخرى.. على نجاحات المرور وما صنعه من منجزات مرورية تستحق التقدير والعرفان.. فشكراً لتلك النخبة من الشباب المبدع المتفوق في مرور الرياض.. ونقول لهم.. نحن نطمعمنكم بالمزيد.. فأنتم تملكون القدرة والكفاءة والتأهيل.. وهذا ما جعلنا نطمع أكثر وأكثر.
|