الدَّائرة تبتسم!!
وثمَّة زمن للعجائب!
موسم حصادها...
تتَّسع... تتَّسع
تبتسم!!
الدائرة تقطِّب...!!
ثمَّة زمن للاندهاش!
موسم جزائها
بين حال انبساطها وانقباضها تتهاوى الدَّهشات والابتسامات، وملامح العبوس، والرِّضاء!!
أيُّهما سيكون الحصاد: الجزاء عقاباً، أم الجزاء ثواباً...
دار العمل تكتظُّ... تكتظُّ...
والزَّمن دائرة تلف... وتلف
ذرَّة الخير...
أم ذرَّة الشَّر!!
الدَّائرة تدور
وثمَّة وقوف قد سبق لي مع الدَّائرة
كان حديثاً مع حركة دورانها، ولولبية مكوكها...
مع رشقة الضَّوء حين تلف...
ومع انطفاءته حين تلف...
حين تتداخل متاريسها في النُّور
وحين تختفي في الظَّلام...
وذلك الإنسان كان محور لقائنا...! إنسان الزَّمن السَّادر مع الزَّمن في تَغْييب الزَّمن وفي إيقاظه!
تُرى!
مَنْ؟!
مَنْ تأخذه أو سوف تأخذه الدَّائرة إلى الانبساط، والتَّمدُّد، والارتقاء،
ومَنْ تأخذه الدَّائرة إلى الانكماش، والتَّقلُّص، والدُّنو؟!
مَنْ تقفُ به مقاعدها؟
فيقف له المتظاهرون، ويدبِّجون له الأبجديات أطواقَ زهور، وأطباقَ بخور؟
ومَنْ تقعدُ به مقاعدها فينفضُّ مِنْ حوله المتظاهرون، ويَقْفُون مع صرير إغلاق الأبواب؟ وصفعات الخدود المشاحة في الوجوه التي قدمَّتها الدَّائرة وكشفت عن ألوانها؟!
مَنْ مع ريح الدَّائرة يقف راسخاً يرسل عبق شذاه؟
ومَنْ مع ريحها يسقط ويتلاشى أثره في ضَرْس. ترسانتها؟َ
وثمَّة موعد... ومواعيد... لحصاد الدَّائرة...
وثمَّة أجل للحظة فرزها...
فهل يا زمن العجائب سوف تؤول الدَّائرة إلى الابتسام؟ أم إلى العبوس؟!
وما سيكون حالك منها..
أو موقعك يا إنسان...؟!
|