وفي هذا المساء المبارك.. يستمر العطاء المتميز.. ويتجدد التقدير والتكريم.. وتزهو المدينة المنورة بجائزتها المرموقة السامقة «والتي يمر الترشيح فيها بأفرعها المختلفة بضوابط ومعايير دقيقة تجعلها تنطلق باستمرار بخطى ثابتة وقوية نحو الأفضل بإذن الله»..
إن مجرد أن يشعر الفرد بتكريم أولي الأمر لجهده وعطائه فإنه يجني بنشوة الفوز ثمار هذا الجهد والعطاء الذي قدمه.. وعندما يكون التكريم من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والعطاء ممزوجاً بطيب المكان وعطر المكانة الطاهرة.. فإن الفرد المكرم يعيش الفرحة مضاعفة محققا ذاته ومكانته يشعر فيها بالسمو الطيب.. فهو تقدير وتكريم بجائزة المدينة المنورة مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. وكفى.. من مبعث الرسالة وإشعاعاتها النوارنية المشرقة بالخير على العالمين.
ولذلك فإن كل المجدين والنابغين والمبدعين يتطلعون.. وبشوق عظيم لينال كل منهم شرف الحصول عليها من المدينة النبوية.
وفي هذا العام العاشر من فعاليات ونجاحات مجلس أمناء «جائزة المدينة المنورة» وبعد تجديدها وتطويرها لتكون «مؤسسة جائزة المدينة المنورة الخيرية».. فإن الأمسية لهذا العام - أمسية ذات معنى ومغزى - وعلامة فارقة في مسيرة الجائزة المظفرة.. فقد مضى جيل وأقبل جيل جديد بالخير بإذن الله.. عشر سنوات من عمر الجائزة مضت وهي تحمل في طياتها أصالة التكريم وإبداع المتفوقين لتنقش في جبين الزمن علامات مضيئة من الجد والاجتهاد والتفوق والإبداع.
ولا غرابة في أن الكثيرين أصبحوا يتنافسون كل في مجال عمله ونشاطه ليتحقق هدفه النبيل في نيل جائزة الطيب والشرف جائزة المدينة المنورة «طيبة الطيبة».
ويهمني أن أكرر ما سبق أن ذكرته من «أن تكريم التفوق والإبداع وتحفيز الهمم وشحذ المعنويات للأفضل.. يعود الفضل فيه - بلا شك - إلى رعاية واهتمام صاحب الريادة التعليمية ومن تولى قيادة العلم والتعليم في هذا البلد الكريم.. خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله منذ أن كان وزيراً للمعارف «قبل 50 عاماً».. حيث اهتم - يرعاه الله ويمتعه بالصحة وراحة البال - بتكريم المتفوقين والمبدعين شحذا للهمم وتحفيزا على العطاء والإبداع والتفوق. ومن يومها تعددت الجوائز وتنوعت الحوافز.. وأخذت الإطار الجاد والشكل الرسمي المقنن والمستمر.. ولتصل إلى عهده الميمون باركه الله والذي تميز بحمد الله بأنه عهد الإنجازات والعطاءات والنهضة الشاملة.. ويستمر أيضاً تكريم وتقدير هذه الكفاءات لتشجيعها واستمراريتها في التفوق والتميز والانطلاق الجاد».
ومن قلب مقيم مخلص لهذا البلد الطيب وقيادته المباركة.. بكل الحب والإخلاص نرفع أكف الضراعة دوما ونبتهل إلى المولى العلي القدير أن يحفظ ويبارك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ويمتعه بالصحة وكامل العافية وراحة البال ويرعاه بكل خير.. ويسدد على طريق الحق والخير خطاه الطيبة.. مؤيداً بنصر الله وموفقاً بعون الله.. لأياديه البيضاء الكريمة الحنون والممدودة دائماً بكل خير وعطاء، ولقلبه الطيب المفعم بكل الحنان والعطف اللامحدود على كل مواطن ومقيم.
والدعاء موصول إلى سنده وعضده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ومن خلالهم وبإذن الله - لكل الأسرة الطيبة النبيلة يحفظهم الله ويرعاهم.
وخالص التهاني وصادق التبريكات لمجلس أمناء مؤسسة جائزة المدينة المنورة الخيرية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على الجهود الموفقة والمتابعة الدقيقة لاستمرار نجاحات وفعاليات الجائزة بالسمو والتألق والتميز.. لتعبر بمشيئة الله «العام العاشر» وهي في أبهى الحلل والمكانة المرموقة دائما بإذن الله.
وللفائزين والفائزات خالص التحيات وصادق التقدير.. ونبارك لهم ولهن حمل «جائزة المدينة المنورة».
ومرحباً بكل المجدين والمبدعين والمتفوقين في الأعوام القادمة لنيل «جائزة المدينة المنورة» المباركة من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأجمل التراحيب وأسمى آيات الحب نستقبل في المدينة المنورة ضيوف الجائزة الأفاضل الكرام ليعيشوا مع هذا الجمع الطيب وهذه الأمسية المباركة فرحة نجاحات جائزة المدينة المنورة مع الفائزين والفائزات في طيبة الطيبة.
باحث وخبير إعلامي - مكتب المدينة المنورة
|