الجائزة والإبداع

مما لا شك فيه أن الجوائز والفعاليات التي تشجع التفوق والإبداع تعتبر من أبرز وأهم الأساليب الحضارية التي تعمل على تحفيز المبدعين والمتميزين وشحذ هممهم العالية كما أنها تساهم في إبراز الأعمال والأنشطة والخدمات المتميزة وتهيئ المناخ المناسب للتنافس الشريف الذي يزيد من أعداد المبدعين والمتميزين وهذا الهدف النبيل أحد الأهداف العديدة التي تكمن في جائزة المدينة المنورة وغيرها من الجوائز المماثلة.
وتعتبر جائزة المدينة المنورة واحدة من الفعاليات البارزة في سلسلة من الجوائز التي تحفل بها بلادنا وأثمرت عن نتائج إيجابية عديدة خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يبذله صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء جائزة المدينة المنورة الخيرية لتوفير كل ما من شأنه ضمان استمراريتها وثبات نهجها كعلامة بارزة في مجال تشجيع المبدعين ودعم المتفوقين ويسعى سموه حفظه الله على تطوير هذه الجائزة التي أصبحت مؤسسة خيرية.
وألمس من خلال متابعة أنشطة هذه الجائزة أنها قد ساهمت في إشاعة روح التنافس بين العديد من المبدعين والمتفوقين الذين يسعون بجد ومثابرة لنيل شرف جائزة تحمل اسم المدينة المنورة حتى أن اللجان المكلفة بأعمال الترشيح ودراسة البحوث المقدمة لها لنيل الجائزة تجد صعوبة تحديد الفائزين وهو ما يعني أهمية هذه الجائزة إضافة إلى شموليتها وتنوع فروعها - البحث العلمي، النبوغ والتفوق الدراسي، الخدمات العامة -.
وهذا اليوم الأربعاء الموافق 1/11/1424هـ تشهد المدينة المنورة الاحتفالية السنوية لجائزة المدينة المنورة حيث يقوم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة الجائزة بمنح جائزة المدينة المنورة للفائزين بها في كافة فروعها كما تقوم حرم سموه سمو الأميرة عبطا بنت حمود الرشيد برعاية احتفالية نسائية مساء الغد لمنح جائزة النبوغ والتفوق الدراسي للفائزات بجائزة المدينة المنورة ومنح جائزة المعلمة المثالية لهذا العام، وإنني بهذه المناسبة أتشرف برفع أصدق التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة لرعايته واهتمامه بهذه الجائزة وحرص سموه على تكريم الفائزين بها كما أهنئ جميع من وفقهم الله بالفوز بهذه الجائزة وأخص منهم أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات الذين نالوا شرف الفوز بهذه الجائزة وكل عام وأنتم بخير.