يوم التكريم

مع إطلالة هذا المساء الجميل يتجدد موعد آخر مع التكريم تعيشه المدينة المنورة وهي تشهد احتفاليتها السنوية بعدد من المتميزين والمبدعين والمتفوقين في العديد من المجالات وهم ينالون شرف الحصول على جائزة المدينة المنورة التي يرعاها بكل اهتمام وعناية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة المدينة المنورة الخيرية لهدف نبيل وهو تشجيع ودعم المتفوقين وخلق التنافس الشريف لكسب وإبراز القدرات.
وإنني كمواطن أنتمي بكل الاعتزاز والفخر إلى هذا الوطن أتشرف بمشاركة أهالي المدينة المنورة هذه الاحتفالية الجميلة، وكم أتمنى أن أهنئ كل فائز بهذه الجائزة التي تمنح الفائز بها شرفاً كبيراً لأنها تعتبر تتويجاً رائعاً لمسيرة كل مجتهد ومتفوق، كما يشرفني أن أهنئ بكل التقدير والود سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز لدعمه المستمر لهذه الجائزة، وسعيه المتواصل، وبذله السخي من أجل تطويرها وتفعيل دورها حتى تواصل تألقها كواحدة من الفعاليات البارزة في مجال تكريم وتقدير جهود المبدعين في هذه البلاد التي حباها الله بقيادة حكيمة تحرص على بناء الإنسان وتعزيز مكانته في هذه البلاد من خلال العديد من المنجزات الخالدة التي وجدت لتحقيق المزيد من الرفاهية والرجاء لهذا الوطن الغالي.
وإنني أستطيع أن ألمس الفرحة الكبرى من الجميع وهم يعيشون اليوم مناسبة الاحتفاء بكوكبة جديدة من أبنائهم الذين ينالون شرف جائزة المدينة المنورة، وأجد الجميع قلبا واحدا يرفعون أكفهم بالدعاء لأميرهم المحبوب مقرن بن عبدالعزيز رئيس مجلس الجائزة، لحرصه على استمرار هذه الجائزة كحدث متميز تنتظره المدينة المنورة في كل عام خاصة وأن هذه الجائزة بشموليتها تتيح مجالا فسيحا لأكبر عدد ممكن من المبدعين من خلال تعدد وتنوع فروعها ومجالاتها، وهو ما جعل الأمل بالفوز بها متاحا للجميع.
ويشرفني كأحد رجال الأعمال الذين لديهم استثمار في مجال التعليم الخاص من خلال القطاع التعليمي في مجموعة عبدالغني حسين التي تشرف على مجمع مدارس الريان بنين وبنات، فإنني أسجل حقيقة بارزة في مجال الجائزة والتي أصبحت مطمحا لكل طالب وطالبة، حيث يتنافس الجميع بجد واجتهاد لنيل شرف هذه الجائزة، وهذه حقيقة تشعرنا بمسؤولية أكبر تجاه طلاب مدارسنا.