في أجواء ربيعية وحضور جماهيري كبير من دول مجلس التعاون الخليجي
الملاك: رعاية ودعم الأمير مشعل لمهرجان المؤسس لمزاين الإبل تشجيع لنا

* حفر الباطن أم رقيبه سلامة فدعوس الظفيري:
بفضل الاهتمام الدائم والرعاية الكريمة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله للعناية بالثروة الحيوانية وتنميتها والاهتمام بها باعتبارها من المقومات الأساسية للحياة في المجتمع السعودي ومصدر من مصادر الدخل للمواطن وبفضل الاهتمام الشخصي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير/ مشعل بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) بالإبل الممتازة والعناية بها وتشجيع الملاك ودعمهم وتحفيزهم للمحافظة عليها وتربيتها فقد اعتمد سموه الكريم إقامة مسابقة سنوية على جائزة الملك عبدالعزيز للإبل الممتازة وتبرع سموه الكريم بجوائزها القيمة .
وفور إعلان سموه الكريم عن إقامة المسابقة السنوية الرابعة لمسابقة جائزة الملك/ عبدالعزيز للإبل الممتازة لعام 1424هـ في نفود أم رقيبه التابع لمحافظة حفر الباطن فقد تحول هذا الموقع المتميز إلى منتجع سياحي ومدينة ريفيه متكاملة من الخيام وبيوت الشعر مشكلة منظراً جمالياً رائعاً يربط الحاضر بالماضي ومما يزيد هذا الموقع أهمية مئات الإبل المشاركة بالمسابقة وأسواق الإبل التي رفعت الأسعار إلى أرقام فلكية وأماكن ترفيه للسائحين ونشاطات تجارية متعددة .. الجزيرة تواجدت في نفود أم رقيبه ورصدت فعاليات وأنشطة المهرجان الكبير .. والتقت بالمشاركين بالمسابقة.
المشاركين
هناك عدد كبير من ملاك مزاين الإبل مشاركين في مسابقة جائزة الملك/ عبدالعزيز للإبل الممتازة لعام 1424هـ ويقدر عددهم بأكثر من 170 مشارك من المواطنين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي ومنهم من شارك العام الماضي والأعوام السابقة وحصل على مراكز متقدمة والبعض لم يحالفه الحظ وأدركوا جيداً أهمية هذه الجائزة وقيمتها المعنوية كونها تحمل اسم المؤسس/ عبدالعزيز طيب الله ثراه ولذلك من هؤلاء المشاركين من أنتج إبلاً طيبة ومن لجأ إلى الشراء ومن عمل على تحسين الإنتاج من الإبل لدخول المسابقة والمنافسة القوية والفوز بالجائزة.
بداية التقينا بأحد ملاك الإبل المغاتير (الوضح) المشاركين في مسابقة جائزة الملك عبدالعزيز للإبل الممتازة لعام 1424هـ والحاصل على المركز الثالث في عام 1423هـ المواطن/ سلمان بن عبدالله الفراج السبيعي. الذي استقبلنا بحفاوة بالغة وكرم فياض والابتسامة تعلو محياه وكأن المنافسة مع الآخرين أمر عادي لديه وسألناه عن شعوره وانطباعه عن المسابقة واستعداده للمشاركة فيها. فقال في البداية أحب أن أنسب الفضل لأهله حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. على ما توفره الدولة أعزها الله للمواطن من خدمات جليلة ودعم سخي ورعاية كريمة كما أخص بالشكر والثناء سيدي الأمير/ مشعل بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تبنية ودعمه لهذه الفكرة الرائعة لربط الحاضر بالماضي والاهتمام بالإبل وضرورة المحافظة عليها وتشجيع ملاكها لتربيتها والحفاظ على الموروث العربي الأصيل والتمسك به على نهج الآباء والأجداد وفي الحقيقة إن المواطن يحمد الله كثيراً أثناء الليل وأطراف النهار أن قيض لهذا البلد والعباد أسرة مباركة هادية مهدية تحكم كتابه وسنة نبيه وترعى شؤون مواطنيها وتعمل على توفير أفضل الخدمات لينعم المواطن بمزيد من الخير والرفاهية ونسأل الله جلت قدرتة أن يديم عزها ومجدها إلى قيام الساعة.
وأضاف قائلاً إنني أشارك في هذه المسابقة للمرة الثانية مع إخواني ملاك الإبل من المواطنين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وأنا أشعر بالفخر والاعتزاز والسعادة والسرور وقد استعديت لدخول هذه المسابقة والمنافسة الطيبة القوية بعد أن بذلت قصارى الجهد والتوفيق والفوز من عند الله. وتمكنت من إنتاج إبلٍ طيبة واشتريت أيضاً إبل طيبة ذات قيمة عالية ولا أرغب بذكر الأرقام حتى لا يفسر من قبل الآخرين أن ذلك من باب التباهي والتفاخر ويستطيع الناس معرفة قيمتها الحقيقية من خلال مشاهدتها وهدفي من الإنتاج والشراء للإبل الطيبة الفوز بالجائزة التي تحمل اسم مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهذا مصدر فخر واعتزاز لكل المشاركين لما لهذه الجائزة من قيمة معنوية يتطلع كل مشارك للفوز بها.
أما عن أهمية مسابقة جائزة الملك/ عبدالعزيز للإبل الممتازة لديه ولدى المشاركين من ملاك الإبل فيقول الفراج أنه وجميع إخوانه ملاك الإبل المشاركين بالمسابقة يشكرون صاحب السمو الملكي الأمير/ مشعل بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على هذه الرعاية الكريمة واللفتة الحانية والاهتمام الخاص بالإبل وتشجيع مالكيها ولا شك إن إقامة المسابقة لها أثر إيجابي طيب وفعال ومردود جيد على كافة المستويات وتكمن أهمية الجائزة في كونها تحمل اسم المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والمشاركة في هذه المسابقة واجب وطني وفخر واعتزاز لملاك الإبل كما أن هذه المسابقة تزيد من أهمية العناية بالإبل والاهتمام بها وترفع من أسعارها وتتيح الفرصة للناس للتعرف على مزايين الإبل وأين يكمن جمالها وأيضاً أتاحت هذه المسابقة فرصة التعارف وتبادل الزيارات بين ملاك الإبل واستفاد كثيراً من الناس في بيع المواد الغذائية وأدوات ومستلزمات الإبل وهذا عمل إنساني نبيل يشكر عليه سموه ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته.
وعن مشاركته بالجائزة المخصصة للإنتاج قال/ سلمان الفراج أن سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه. خصص جائزة للإنتاج لحرص سموه على دعم الإنتاج الفعلي للسلالات الطيبة من الإبل بقصد نموها والمحافظة عليها وقد سعدنا جداً بهذه اللفتة الأبوية الكريمة وكنت في حقيقة الأمر مستعداً للمشاركة في هذه الجائزة المخصصة للإنتاج ولكن بعد اطلاعي على شروط المسابقة بهذه الجائزة لاحظت أنها لاتحقق الهدف والطموح الذي يرغبه سموه إذ أن مسابقة الإنتاج اقتصرت على العدد فقط دون التأكد من صحة وأصالة الإنتاج ونوعية وجمال المنتج ولذلك لجأ بعض المشاركين إلى الشراء من الأسواق والاقتراض من بعضهم مما أفقد المسابقة جمالها وهدفها الحقيقي الذي يرغبه سموه ويتطلع إليه. وأخيراً أبدى المشارك سلمان الفراج ملاحظاته طيلة تواجده في نفود أم رقيبة للمشاركة في مسابقة جائزة الملك عبدالعزيز للإبل الممتازة لعام 1424هـ. قائلاً أن جميع المشاركين في المسابقة تواجدوا في هذه المواقع قبل وصول لجنة التحكيم بعدة أيام وامضينا جميعاً أكثر من 20 يوماً في هذا الموقع المتميز الذي يشهد يومياً حضوراً منقطع النظير وخاصة أوقات العطل الرسمية وكان هناك وقت فراغ كبير استغله عدد كبير من الشباب بممارسة عمليات التفحيط فوق التلال الرملية بما يسمى (التطعيس) معرضين حياتهم وحياة الآخرين إلى الخطر وكنت أتمنى من الأخوة القائمين على تنظيم هذا المهرجان الكبير وأعني (الهيئة العليا للسياحة) لو تم استغلال هذا التجمع السياحي بإقامة أمسيات شعرية ومسابقات ثقافية شعبية عن الإبل وأسمائها وأوصافها طيلة فعاليات المهرجان ولو عرض على سيدي سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز تخصيص جائزة لأفضل قصيدة في وصف الإبل فلن يتردد في ذلك وسموه حريص على الاهتمام بالإبل والعناية بها.
وفي مكان آخر في نفود أم رقيبة التقت الجزيرة بالمواطن/ مطلق بن صقر الفطيماني السهلي المشارك بمسابقة جائزة الملك عبدالعزيز للإبل الممتازة لعام 1424ه فئة الإبل (الشعل) وسبق له المشاركة 3 مرات وحقق المركز الأول الذي استقبلنا هو الآخر بالحفاوة والترحيب وأصر أن يكون اللقاء بعد تناول القهوة في مجلسه عند إبله وبالقرب من ناقته (الطياحه) (ورمحه) الشهيرات بالجمال والقريبات إلى نفسه.
وقال الفطيماني إننا جميعاً نحن المشاركين في المسابقة نشكر حكومتنا الرشيدة أدامها الله وعلى رأسها مولانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما توليه من عناية ورعاية واهتمام بمصلحة الوطن والمواطن وخاصة حرصها على المحافظة على هذه الثروة الحيوانية ودعمها السخي المتواصل ونشكر أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير/ مشعل بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على حرصه الشديد واهتمامه الدائم بتشجيع ملاك الإبل ذات السلالات الجيدة بالمحافظة عليها من خلال تفضل سموه بإقرار جائزة الملك/ عبدالعزيز رحمه الله وهذا دليل حرص سموه على المحافظة على الإبل العربية الأصيلة ذات السلالة الممتازة ولاهتمام بها وكان لهذه اللفتة الأبوية الكريمة والبادرة الطيبة من سموه الكريم أبلغ الأثر وأطيبه في نفوس جميع المشاركين.
وعن أسباب استمراره في المشاركة في المسابقة والحفاظ على المركز الأول لثلاث أعوام سابقة وخشية عدم حصوله على المركز الأول في هذه المسابقة قال/ مطلق الفطيماني السهلي ضاحكاً إن مسابقة جائزة الملك/ عبدالعزيز للإبل ليست مسابقة عادية بل مسابقة خليجية ولها أهمية بالغة عند جميع المشاركين ولها قيمتها المعنوية وجميع المشاركين أكملوا استعداداتهم منذ أن أعلن سمو الأمير/ مشعل بن عبدالعزيز أطال الله في عمره عن إقامتها سنوياً وكل من يشارك في هذه المسابقة يشعر بالفخر والاعتزاز فكيف إذا فاز بإحدى جوائزها القيمة وينعكس هذا الفوز على إبل الفائز وارتفاع أسعارها كونها تتمتع بجمال كبير.
وبالنسبة لي فقد تشرفت بدخول مسابقة جائزة الملك/ عبدالعزيز للإبل الممتازة (3) مرات وحققت المركز الأول في فئة (الشعل) على التوالي وفي هذه المسابقة أعلم جيداً أن هناك منافسات قوية مع الآخرين وبذلت كل ما أستطيع من جهود من أجل المحافظة على المركز الأول.