|
* أم رقيبة - بعثة الجزيرة:
العوني هو محمد بن عبدالله العوني، أشهر شاعر شعبي في الحماسة، وأكبرهم شخصية لدى الملوك والأمراء والرؤساء.. لعب دوراً لا يستهان به في الجزيرة العربية ابان اضطرابها وتأرجحها، وأهله شعره لمكانة اجتماعية لا تدانى، رغم خمول نشأته من إحدى قرى القصيم الصغيرة وهي قرية «الربيعية» وقد رزق مع هذه الشاعرية الاستفزازية المتدفقة شخصية قوية نابهة، ورأياً صائباً حكيماً وهو أشهر شاعر في فن الحربي «العرضة» فقد ترك فيه طاقة لا يستهان بها جعلته في الصدارة من بين شعراء هذا الفن ونحن مُوِردُون له هنا ما عثرنا عليه من شعر في فنه هذا: يا هل العوجا
فُهَيِّد بن دْحَيِّم من أعيان أهل الرياض وممن عاش ومات في الجندية تحت راية الجهاد مع الملك عبدالعزيز «رحمه الله» في بعض غزواته وجهاده ثم مع الملك سعود وكان وجهاً من وجوه أهل العارض البارزة إذا جد الجد وحزب الأمر ونادى منادي الجميع وقرعت الطبول ولبس السلاح وتجمعوا تمهيداً لأيامهم المعروفة واندلاقاتهم المسعورة تجده هنالك ترمقه الأبصار وتنشد نحوه الأسماع ماذا سوف يهزج به فهد بن دحيم.. وقد غاب مرة مريضاً عن هذا التجمع ففقده القائد الرائد الملك عبدالعزيز فقال أئتوني به ولو محمولاً فجاء يغالب مرضه وهز سيفه وأنشد: نجد شامت لأبو تركي وأخذها شيخنا وأخمرت عُشاقها عقب لطم خشومها فاهتز الملك عبدالعزيز لها وتناول سيفه وجعل يتثنى بين جنده مفتخراً مزهواً وزاد الجند حماسة وعرامة واستجابة وفداء. نجد شامت
ابن صفيان أما الشاعر عبدالرحمن بن صفيان فهو من أنبه الرجال وأحرصهم على الكرم ومكارم الأخلاق والشجاعة والمروءة وحسن الذكر يحفظ الشعر ويقرضه ويصطفي منه كل لائق ورائق ويحسن ايراده كما يحسن الاستماع إلى جيده لا تفارق الابتسامة شفته ولا يعزب الانطلاق عن محياه متحدث وربما بالغ فيما يعجبه وطني وله في الوطنيات قصائد مظهره فارع وبزته مقبولة يعجبه الثناء ومن ذا الذي لا يعجبه الأمر ذول أحسبه في رجال هذا العصر وجيهاً طيب الذكر يأتي من بلاد الدرعية في الصدارة، له حربيات جيدة نصطفي منها ما وقع في أيدينا: كله لعين..
|
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |