* جدة - نانا السقا:
تشارك المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء في اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية الذي ينعقد في العاصمة القطرية الدوحة لاختيار منصب الرئيس ونائبه والأمين العام و أعضاء مجلس الإدارة للفترة القادمة.
ويعتبر الشيخ جبر بن يوسف آل ثاني المرشح القوي لمنصب الرئيس فيما ينافس على منصب نائب الرئيس ثلاثة مرشحين منهم المرشح السعودي عبدالله بن مرعي بن محفوظ نائب رئيس اللجنة الوطنية لشركات المعارض السعودية وعماد الزعبي رئيس هيئة المعارض السورية واللواء محمد سعيد صالح رئيس هيئة المعارض المصرية.
ويضم مجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض الحالي 15 عضوا يمثلون عشر دول هي المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية والكويت والبحرين وسوريا والعراق وتونس وليبيا وجمهورية مصر العربية.
ويعد اختيار منصب الرئيس ونائبه ضمن مناقشات بدأت أمس في اجتماعات الدورة السادسة للجمعية العمومية للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية التي يصاحبها اجتماعات الدورة الحادية عشرة لمجلس الإدارة والمؤتمر السنوي السادس للاتحاد الذي يستضيفه مركز قطر الدولي للمعارض برعاية معالي وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ حمد بن فيصل بن ثاني ال ثاني.
وقال المرشح السعودي في الانتخابات عبدالله بن مرعي بن محفوظ إن الاتحاد العربي ينظر حالياً بأهمية خاصة جداً إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه في دعم السوق العربية المشتركة من خلال تفعيل الملتقيات والتجمعات والمعارض لزيادة التبادل التجاري بين الدول العربية عن طريق توفير فرص للمصدرين من الشركات والمصانع المحلية في العديد من الأسواق.
وقال إنه بعد مرور ثمانية أعوام على قيام الاتحاد أصبحت هناك لدى جميع الدول الأعضاء قناعة تامة أن المعارض والمؤتمرات باتت صناعة مستقلة ومتقدمة تنظر إليها جميع الدول بعين الاعتبار تبعا لانعكاساتها الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة على جميع القطاعات.
وأكد ابن محفوظ أن تحقيق ذلك يتم عبر إعداد استراتيجية عربية للمعارض العربية لتدعيم التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري والعمل على ترجمة اتفاقات التعاون المشتركة بين الدول العربية إلى واقع ملموس. وشدد على أن الظروف التي تمر بها المنطقة وتبعات الحادي عشر من سبتمبر تستدعي منا إيجاد الوسائل العملية لإعادة ثقة العارض العالمي إلى النقطة التي توقفنا فيها قبل تلك الأحداث وبالتالي إقناعه أن البيئة العربية التجارية والجغرافية ما زالت تتمتع بمناخ آمن ومستقر وذات مستقبل واعد.
ولفت ابن محفوظ إلى أن صناعة المعارض العربية لن تحقق أهدافها إلا من خلال تبسيط الإجراءات وتقديم الخدمات المساندة التي تستقطب العارضين والزوار على حد سواء معتبرا أن صناعة المعارض في الوطن العربي لن يتحقق لها التقدم والازدهار إلا بإزالة المعوقات التي تعترضها وفي مقدمتها الأنظمة والإجراءات التجارية الداخلية والأنظمة المالية والمصرفية والسياسات النقدية والجمركية وأنظمة الشحن والتفريغ والضرائب والرسوم.
من جهته قال الأمين العام للاتحاد المهندس هشام حداد إن اجتماعات الاتحاد التي بدأت أمس ناقشت إجراءات إعادة صياغة النظام الأساسي للاتحاد الذي وضع عام 1995م مبينا أن تعديل النظام يعد تحولا جديدا في تاريخ الاتحاد التي يطرحها لأول مرة في المنظمات العربية والمتمثل في وضع نظام التمثيل النسبي للدول وفق حجم وعدد أعضاء الدولة داخل الاتحاد بدلا من نظام التمثيل الحكومي المتعارف عليه حالياً.
وأضاف أن الاتحاد يهدف من وراء ذلك إلى الارتقاء بصناعة المعارض العربية للوصول إلى أعلى المستويات الدولية من خلال الاحتكاك المستمر بالخبرات الدولية والانضمام إلى المنظمات العالمية المتخصصة في صناعة المعارض في أوروبا وأمريكا.
وبين أن الاتحاد يسعى إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي وترويج المنتجات العربية وتنشيط المعارض لعلاج الخلل في الميزان التجاري لبعض الدول من خلال تشجيع التجارة العربية البينية وفتح أسواق جديدة خارج المنظمة العربية من خلال المشاركة في المعارض العالمية وجلب الزوار الأجانب إلى المعارض العربية.
| 
