* كتب خالد الفايز:
وصف أحد كبار المتعاملين بسوق الأسهم الهبوط المتواصل الذي يشهده السوق منذ بداية الأسبوع بالأمر الطبيعي نتيجة للعديد من العوامل..
وقال خالد الجوهر الذي يدير مكتب الجوهر للأسهم إن السوق يحتاج إلى وقفات لجني الأرباح وتصفية بعض المحافظ في أوقات معينة من كل عام.
وتناول الجوهر في حديثه ل«الجزيرة» ضرورة تركيز المتعاملين على الشركات الكبرى من خلال اقتناصها بأسعار أنها مما ستكون عليه مستقبلاً.
وبين أن العديد من العوامل سيكون لها أثر كبير في انعاش السوق مرة أخرى خاصة مع الأشهر الأولى من العام المقبل 2004م.
وفيما يلي نص الحديث..
* لا ينسى المتعاملون بسوق الأسهم ما حدث من هبوط حاد في السوق منذ أشهر، الأمر الذي يجعل البعض يخشى تكرار ذلك مرة أخرى من خلال ما يشهده السوق من هبوط متواصل منذ أيام فكيف ترون ذلك؟
- اعتقد أن السوق الآن أفضل مما كان عليه في وقت سابق وما يحدث من هبوط عام الآن أمر طبيعي ومتوقع إذا ما ربطنا ذلك بعدة عوامل قد تخفى على البعض ومن ذلك أننا في نهاية العام الميلادي ولم يتبق سوى أيام معدودة على بداية العام المقبل وهو الأمر الذي يسعى معه البعض إلى تصفية محافظهم التي بدأت منذ بداية العام فالمستثمر الذي دخل إلى السوق بداية عام 2003م يسعى لتسجيل أرباح حقيقية مع نهاية العام استعداداً للدخول مع بداية العام المقبل وفقاً لما يراه من نمو الشركات، وقد تصفى محافظ كاملة أو أجزاء منها لتسجيل أرباح.. كذلك بعض المحافظ ذات التسهيلات تتم تصفيتها مع نهاية العام لسبب أو آخر.
أيضاً السوق يتعامل وفق اجزاء من العام فمثلاً لاحظنا ارتفاع المؤشر بعد عيد الفطر واستمر إلى بداية الأسبوع الحالي وهو الأمر الذي يتشابه مع الأعوام الماضية، وكذلك بدأ هبوطه في الأيام العشرة الأخيرة من العام الميلادي وهو الأمر الذي أيضاً حدث في الأعوام الماضية، فهناك تشابه في أداء السوق على مدى أجزاء من العام فالمتعاملون يربطون ذلك بما سيحدث فيصفي البعض محافظهم أو يدخل بكافة أمواله وفق ما حدث له العام السابق.
كذلك إعلان طرح شركات جديدة للاكتتات فمثلاً قرأنا عن طرح 40% من أسهم البنك الأهلي في الربع الأول في العام القادم.. هنا يتجه البعض إلى تصفية محافظهم الرابحة مستقلاً ربحيته العالية استعداداً للاكتتاب في هذه الشركات.
* ما توقعاتكم للأيام القليلة المقبلة؟
- من الصعب التكهن بما سيحدث ولكنني سأجتهد وأقول إن الفترة الحالية أي قبل نهاية العام ستشهد تذبذباً وركوداً ولكنه غير مخيف لأن السوق يتمتع بعوامل كثيرة لانتعاشه من جديد مع بداية العام الميلادي المقبل وسيكون الانتعاش أكبر مع بداية شهر فبراير حيث يتضح أداء الشركات الكبرى ونموها وفي هذه الفترة تأتي الأخبار عن الأرباح والمنح وبالتالي تبدأ الأسعار في التقدم.
* ما العوامل التي تساعد على التقدم في الأسعار والمؤشر بشكل عام؟
- العديد من العوامل متوافر مثلاً الميزانية كانت جيدة ولا ننسى نمو الناتج المحلي والمشاريع بالداخل والتشريعات الجديدة في سوق الأسهم وقرب البدء الفعلي من حيث تطوير الإجراءات وتوسيع قاعدة الشركات المساهمة والافصاح عن المعلومات من خلال التشريعات الجديدة واستقرار الأوضاع السياسية في المنطقة وغير ذلك..
* بماذا تنصح المتعامل في السوق في فترته الهابطة الآن؟
- هي ليست نصيحة ولكنه اجتهاد مني شخصياً أرى أن هنالك شركات كبرى هبطت مع هبوط السوق ومع هبوطها تعتبر فرصة لاقتناصها لقوة مواقفها الحالية من جانب ونموها المتواصل من جانب، فالمستثمر على مدى شهرين وأكثر بإمكانه شراء أسهم الشركات الكبرى والانتظار وسيجد نفسه رابحاً إن شاء الله.
* هل السوق فعلاً وصل إلى أعلى مما يستحق؟
- أخشى أن أغضب المضاربين ولكني فعلاً أرى أن هنالك شركات فاتت سعرها المناسب وهبوطها أمر طبيعي وهنالك شركات على العكس أقل من سعرها العادل وذلك وفقاً للعوائد وتكرر الأرباح.
* عودة إلى هبوط السوق هل يمكن اعتبار ما يحدث من هبوط أنه يدخل ضمن عمليات جني الثمار للأرباح؟
- نعم فالارتفاع المتواصل يتبعه هبوط من خلال جني الأرباح وهو ما حدث ويحدث فالأمر طبيعي جداً واعتقد كما قلت لك سينتعش السوق مرة أخرى مع بداية العام أي بعد أيام وينتعش مع شهر فبراير..
| 
