* القدس - غزة - رفح - جنين - بلال أبو دقة - الوكالات:
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الثلاثاء مجزرة بشعة في مدينة رفح الفلسطينية حيث قتلت11 فلسطينياً بينهم مسلحان في عملية منفصلة برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة خلال تصاعد للعمليات العسكرية الاسرائيلية شهدها مخيم رفح للاجئين فيما بلغ عدد المصابين 45شخصا. ومن بين الشهداء الأحد عشر ثمانية في مخيم رفح اربعة مسلحين وأربعة مدنيين.
واندلع القتال مع دخول قوة مدرعة إسرائيلية قال شهود العيان إنها تجاوزت 30 دبابة وعربة مصفحة تدعمها مروحيتان اباتشي إلى رفح قبل الفجر مما أدى إلى اندلاع معارك كثيفة جدا مع المسلحين المحليين.
وزعم متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن عملية رفح لم تقع انتقاما لاعتداء الليلة الماضية ولكنها تهدف للبحث عن أنفاق لتهريب للمناطق الفلسطينية من الحدود المصرية.
وذلك في إشارة إلى الضابطين اللذين قتلا أمس الأول برصاص المقاومة الفلسطينية احدهما الرائد حداي بيبي « 27 عاما» قائد سرية والثاني النقيب ال فرينش نائب قائد سرية وقال الفلسطينيون إن الجيش دمر 15 مبنى فلسطينيا وأغلق معبر رفح الحدودي ليقطع الاتصالات بين القطاع ومصر. كما توفي فلسطيني اثر إصابته بجروح بالغة مساء أمس الثلاثاء برصاص جنود اسرائيليين في الضفة الغربية كما اكدت مصادر طبية وامنية فلسطينية. على صعيد متصل توفي توأمان فلسطينيان أمس بعد أن وضعتهما والدتهما بعد طول احتجاز على حاجز عسكري اسرائيلي.
وكان الجنود الاسرائيليون قد منعوا سيارة الاسعاف التي تقلها من الوصول الى المستشفى.
وأكد وزير الصحة الفلسطيني جواد الطيبي في بيان أصدره أمس لقد أنجبت السيدة على الحاجز توأمين يوم أمس توفي الاول ثم توفي الآخر في مستشفى نابلس بعد أن سمح الجنود لسيارة الاسعاف بنقلها للمستشفى بعد تأخير طويل. ومن جهتها نددت شقيقة أحد الضابطين اللذين قتلا مساء امس الأول بوجود الجيش في قطاع غزة.
وقالت ساريتا وايزمن للاذاعة لقد قضى شقيقي مقابل لا شيء على غرار الجنود الذين يدافعون في قطاع غزة عن مستوطنات مثل نتساريم لا تضم سوى 23 عائلة.
وإذا أراد المستوطنون البقاء فما عليهم إلا الدفاع عن أنفسهم.
وكان مصدر عسكري اسرائيلي قد زعم ان هذه العملية العسكرية تهدف للكشف عن أنفاق لتهريب الاسلحة والوسائل القتالية، إلا ان الاقتحام الإسرائيلي جاء بعد ساعات من مقتل ضابطين اسرائيليين وإصابة ثالث بجروح خطيرة في هجوم شنه مقاتلون فلسطينيون على دورية عسكرية على معبر كيسوفيم شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وأسفر الهجوم كذلك عن استشهاد أحد منفذي العملية بعد أن لاحقته قوات الاحتلال وقتلته في مكان الحادث. وكشف النقاب عن هوية الاسرائيليين القتيلين القدس المحتلة.. وكشفت القيادة العسكرية الاسرائيلية عن هوية الضابطين اللذين قتلا، مشيرة إلى ان احدهما هو الرائد حداي بيبي «27 عاما» قائد سرية والثاني النقيب ال فرينش «نائب قائد سرية» وقالت انهما قتلا على يد مسلح فلسطيني قذف سيارة الجيب بقنبلة ثم اطلق النار عليهما من رشاش كلاشنكوف. وقالت اذاعة اسرائيل ان القيادة العسكرية تحقق في فشل واخفاق الضابطين في عدم تمكنهما من اطلاق رصاصة واحدة على المهاجم الفلسطيني قبل ان تصل قوات اسرائيلية معززة إلى مكان الهجوم ويخوض المسلح اشتباكا واسعا ثم يستشهد مع زميل له.
بينما قال مصدر فلسطيني ان الشهيد الفلسطيني هو محمد مسعود مصطفى من كتائب شهداء الاقصى من سكان منطقة الشيخ رضوان شمالي غزة.. مؤكدة انه كان احد فدائيين اثنين نفذا العملية العسكرية قرب حاجز ابو هولي، اما الفدائي الآخر فهو من سرايا القدس «الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي» حيث اعلن استشهاده بعد أن طوقت القوات الاسرائيلية المنزل الذي لجأ اليه بعد اصابته بنيرانها في منطقة وقوع العملية.
وكان مصدر فلسطيني قد أعلن ان «سرايا القدس» و«كتائب شهداء الاقصى» التابعة لحركة فتح قد اعلنتا في بيان مشترك المسئولية عن عملية حاجز ابوهولي التي اسفرت عن قتل الضابطين. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغلقت صباح أمس معبر رفح الحدودي بعد أن أطلقت النار على العاملين في المعبر مما أدى إلى استشهاد ضابط يعمل في المعبر فيما أصيب مواطن آخر بجروح.
وقال منير الفرا مدير شرطة محافظة رفح أن قناصا اسرائيليا أطلق النار من برج مراقبة تجاه الضابط أحمد العبدالنجار 32 عاما الذي يعمل في معبر رفح لخدمة المواطنين بعيار ناري في الرأس مما أدى الى استشهاده فيما أصيب مواطن آخر جراء اطلاق النار عقب ذلك تجاه المسافرين بشكل عشوائي مما أدى إلى إثارة حالة من الهلع بينهم.
| 
