* غزة - بلال أبو دقة:
نفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي القيادي السياسي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تكون حركته قد عقدت أي اتفاقية سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها بخصوص وقف استهداف المدنيين أو أي مسألة أخرى تهم القضية الفلسطينية.
وقال الرنتيسي في تصريح صحفي تلقت الجزيرة نسخة منه: إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن عقد اتفاقية في دولة قطر، توفر الحماية لقادة حماس مقابل وقف استهداف ما يسمى بالمدنيين الصهاينة هي عبارة عن أخبار ملفقة عارية عن الصحة تقف وراءها جهات مشبوهة.وأضاف القيادي الذي تعرض لمحاولة اغتيال في العاشر من حزيران الماضي قائلا: بأن حركة حماس تعمل من أجل قضية وشعب، وما لم يتوفر الأمن الكامل للشعب الفلسطيني فلن يكون هناك أمن لما يسمى بالمدنيين الصهاينة، وستبقى المقاومة حتى زوال الاحتلال وعودة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة.
وأشار الرنتيسي إلى أن حركته عندما أعلنت قبولها بتجنيب المدنيين ويلات الصراع، إنما فعلت ذلك ردا على طلب الهدنة هذا من جانب، ومن جانب آخر حرصا منها على توفير الحماية للأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين الذين يستهدفهم العدو الصهيوني، بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة.
وناشد الرنتيسي وسائل الإعلام بضرورة الحفاظ على مصداقيتها، تفويتا للفرصة على المغرضين، وحرصا منها على أمانة النقل أن تتأكد من صحة المعلومات ومن مصدرها قبل نشرها، حتى لا تكون بوقا للمشبوهين المشوهين للحقائق حسب أقوال الرنتيسي.
وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية في قطاع غزة أن «ستيف كوهين» عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية التقى الأحد الماضي في مدينة غزة عددا من قادة حركة حماس، وبحث معهم إمكانية التوصل إلى وقف لاطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت المصادر الإعلامية أن كوهين أكد لقادة حركة حماس انه في حال موافقة الحركة على وقف إطلاق النار سيتم بحث مطالب حماس، ومن أهمها وقف الاجتياجات والاغتيالات الإسرائيلية والإجراءات التي اتخذت مؤخرا بحق الحركة في أمريكا، ومن أهمها وضعها على قائمة الارهاب وتجميد أرصدتها المالية..وعلم من مصادر دبلوماسية غربية انه بعد زيارة كوهين إلى تل أبيب اطلع مسؤولين إسرائيليين على فحوى محادثاته مع قادة حماس.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماعات كوهين في غزة جاءت قبل يوم واحد من زيارة احمد ماهر وزير خارجية مصر لإسرائيل، التي تهدف البحث مع رئيس وزرائها وكبار المسؤولين فيها سبل التوصل لوقف لاطلاق النار مع الفلسطينيين.ومن الجدير بالذكر أن مجلس العلاقات الخارجية هو مؤسسة أمريكية غير حكومية على علاقة وطيدة بالإدارة الأمريكية ووزارة خارجيتها ويرأسها هنري سيغمان.
|