* القدس المحتلة - القاهرة - الوكالات :
اعتقلت الشرطة الاسرائيلية سبعة فلسطينيين فيما يتصل بالهجوم على وزير الخارجية المصري احمد ماهر يوم الاثنين بالمسجد الاقصى بينما تواصلت ردود الفعل الشاجبة بصفة عامة للاعتداء حيث نددت به حماس، لكن الوزير المصري قلل من شأن هذا الفعل ووصفه بالحادث البسيط.
وقال ماهر في القاهرة التي عاد اليها في وقت مبكر أمس الثلاثاء بعد الحادث الذي تعرض له في المسجد الاقصي بالحي القديم بالقدس يوم الاثنين قائلا انه «حادث بسيط» لن يؤثر في إصرار مصر على العمل من أجل السلام.
وأعربت الحكومة المصرية عن «عميق الأسف» للحادث لكنها شددت على ان التزام مصر بالعمل من أجل السلام في المنطقة لم يتأثر.
وكان شهود ورجال شرطة قالوا ان اشخاصا دفعوه بخشونة فيما كانوا يهتفون «خائن» و«متواطىء» وتحرشوا به وانه ربما تلقى عدة ضربات.
وألقى الحادث بظلاله على اجتماع ماهر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والذي قال مسؤولون ان شارون أشار فيه الى ان اسرائيل سترحب بهدنة من جانب النشطاء الفلسطينيين.
وقال ماهر للصحفيين لدى عودته إن الحادث كان مجرد «حماقة لا يود ان يعطيها اكثر مما تستحق» وانه «لن يزيد مصر الا اصرارا على العمل باستمرارمن اجل السلام ومن اجل حقوق الشعب الفلسطيني واستئناف المفاوضات».
وأشار الى ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد اتصل به وكذلك رئيس الوزراء احمد قريع والعديد من القيادات الفلسطينية وبعض اعضاء الكنيست العرب وانهم «عبروا جميعا عن الموقف الحقيقي للشعب الفلسطيني وهو الموقف الذي لمسته داخل المسجد».
وأضاف: إن «مصر تقف مع الشعب الفلسطيني وان الشعب الفلسطيني يدرك ان مصر لا يمكن ان تحمل الشعب الفلسطيني تصرفات قلة».
ووصف الحادث بانه «مسألة عابرة لا يمكن ان تؤثر على جوهر السياسة المصرية التي يقودها الرئيس حسني مبارك الذي يكرس جهوده للعمل على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه».
وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية انها القت القبض على سبعة فلسطينيين فيما يتصل بالهجوم الذي تعرض له الوزير المصري، وجاءت الاعتقالات بعد ان توجه ماهر عائدا الى مصر يصاحبه طبيبان اسرائيليان في أعقاب فحوص طبية اجريت له في مستشفى الهداسا الذي نقل اليه ماهر بعد الهجوم.
هذا وقد أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إدانتها للاعتداء، وقالت في بيان حصلت عليه وكالة الانباء الألمانية أمس الثلاثاء «تعبِّر (حماس) عن أسفها ورفضها لحادث الاعتداء الذي تعرض له السيد أحمد ماهر وزير خارجية جمهورية مصر العربية في المسجدالاقصى».
وأضاف البيان «كلنا ثقة بأن هذه الحادثة لن تؤثر على العلاقات الفلسطينية المصرية المميزة».
| 
