Wednesday 24th december,2003 11409العدد الاربعاء 1 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الدوري قتل خلالها أو أسر الدوري قتل خلالها أو أسر
عملية القبض على صدام بدأت بالحويجة وانتهت بالدور

* تكريت - د. حميد عبد الله:
أكد أطباء عراقيون يعملون في مستشفى الجملة العصبية ببغداد انهم يرجحون ان صدام حسين قد حقن بمادة مخدرة مشابهة للمادة التي حقن بها زعيم الحزب العمالي التركي عبد الله اوجلان أثناء القبض عليه في كينيا من قبل خلية مخابراتية مركبة من عناصر من الموساد والسي آي أيه والمخابرات التركية.
وقال هؤلاء الأطباء الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم ان هذا النوع من الحقن متوفر في ثلاث دول فقط هي الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا وان الشخص الذي يتلقى حقنة منه يظل خائر القوى لبضعة أيام كما حدث مع اوجلان حيث بقي فاقدا للوعي لأكثر من 72 ساعة وبعدها أصيب بحالة من الغثيان الشديد وهذا ما تم مع صدام.
من جانب آخر أفادت معلومات موثوقة تسربت من حلقات ضيقة داخل العائلات التكريتية المعروفة ان صدام كان قد رسم خطة عسكرية محكمة حيث قسم المنطقة التي يوجد فيها إلى ثلاثة مواقع هي حسب التتابع الموقع المتقدم وطريق الانسحاب والخلفيات.
وقال النقيب عمر الدوري وهو ضابط سابق في الحرس الجمهوري ان الموقع المتقدم هو عبارة عن مجاميع استشعار وجمع معلومات عن قوات التحالف ومهمتها توصيل المعلومة أولاً بأول إلى منطقة «القلب» حيث يوجد صدام ويتم ايصال هذه المعلومات عبر أجهزة اللاسلكي وعلى وفق اشارات متفق عليها أو عبر الحمام الزاجل أو الحمير والخيول وقد اتخذت هذه المجموعة من مناطق «الخالدية تكريت الموصل» مقراً لها ، وقد اكتشفت قوات التحالف بعض الإشارات اللا سلكية ولكنها لم تجد تفسيراً لها لأنها كانت عبارة عن أبيات من الشعر باللهجة البدوية.ويقول الدوري: ان قوات التحالف كثفت من حملات الاعتقال العشوائية واستعمال وسائل التعذيب وهدم البيوت التي تمكنوا من خلالها من اسر بعض عناصر قوة الاستشعار الذين فكوا بعض الشفرات واعطاء معلومات مهمة عن أماكن وجود صدام والعناصر الأساسية من حمايته ثم جاء دور المعركة الحاسمة.
يقول المقدم ثائر.ع وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الخاص ان المعركة التي أسر خلالها صدام بدأت في الحويجة القريبة من كركوك وتكريت حيث كان يوجد في الحويجة كل من صدام حسين وعزت الدوري وعدد من كبار الضباط وأقارب صدام المقربين ودارت معركة ضارية جداً يرجح ان أنصار صدام استخدموا فيها بعض الغازات السامة التي أطلقت من مقذوفات خاصة
وقد سقط عدد من القتلى من قوات التحالف مما اضطرها إلى استخدام السلاح الكيماوي المخفف والقنابل العنقودية والقنابل الزيتية الحارقة فتم قتل اكثر من 170 عنصرا من أنصار صدام فضلاً عن عدد غير قليل من الجرحى وبعدها انسحب صدام وأنصاره عبر أربعة محاور هي مركز تكريت ضواحي تكريت قصبات السليمانية الدور وكان صدام ضمن المجموعة التي فرت إلى الدور ومعه عزت الدوري حيث توزع عناصر المجموعة على خنادق متباينة الأشكال والأعماق وقد مات بعضهم في الخنادق اختناقاً أو قتلاً وتم أسر البعض الآخر وكان صدام على رأس قائمة الأسرى.
وأكدت معلومات تكريت ان عزت الدوري كان من بين مجموعة صدام وأن مصيره لا يتعدى احتمالين هما القتل أو الأسر وفسر أهالي تكريت عدم اعلان قوات التحالف عن مصير عزت الدوري بأن الامريكان يريدون ان يسوقوا خبر موته أو أسره في اللحظة المناسبة عندما تهبط شعبية بوش أو عندما يحتاج الجنود الأمريكان إلى جرعة معنويات إضافية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved