المندلاوي :المسؤول الأول في قوات الاحتلال ينتهك حقوق العراقيين

* بغداد- د. حميد عبدالله:
قال المحامي سلم المندلاوي رئيس منظمة حقوق الانسان في العراق ان منظمته استقبلت آلاف الشكاوى من المتضررين بسبب الممارسات الهمجية للنظام السابق ولا زالت تحتفظ بآلاف الملفات في أدراجها بانتظار تنفيذ المسؤولين الجدد لوعودهم بتعويض ضحايا النظام السابق عما أصابهم من أضرار بشرية ومادية. ولا اخفي عليكم ان هؤلاء قد نفد صبرهم بسبب الانتظار غير المجدي مؤكدا ان المنظمة رصدت انتهاكات قوات التحالف لحقوق الموظفين العراقيين حيث راجع مقر المنظمة الآلاف من المواطنين المتضررين بسبب الحرب الأخيرة، وعلى غرار الآلية التي سجلنا بها شكواهم ضد النظام السابق فقد قمنا مرارا وتكرارا بمفاتحة المسؤولين في قوات التحالف حول أمرهم والغريب ان المسؤول الاول في التحالف اصدر قرارا مجحفا يتضمن عدم مساءلة قوات التحالف عن الأضرار التي نجمت عن الحرب قبل 2003/5/1 !! لهذا اخذوا يعوِّضون من أصابهم الضرر بعد ذلك التاريخ وان كانت تلك التعويضات دون المستوى المطلوب، كذلك تستقبل المنظمة يومياً عشرات الطلبات حول اعتقال أشخاص مدنيين وفي كثير من الأحوال يجهل مصيرهم او مكان اعتقالهم فتقوم المنظمة بمتابعة هذه الأمور بالاستعانة بمحامين نشيطين من بين أعضائها وتقدم هذه الخدمات لهم بالمجان ونقوم في أحيان كثيرة بتوجيه العديد من الكتب الى الجهات الامريكية المسؤولة حول التجاوزات والانتهاكات التي تصدر عن وحداتها العسكرية ونطالبهم بالتوقف عن ممارسة مثل هذه التجاوزات وتقوم بتذكيرهم بضرورة الالتزام بالمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة بشأن الالتزام الإنساني تجاه المواطنين المدنيين وبعد مراجعات عديدة تمكنا من إقناعهم بضرورة تزويدنا بأسماء المعتقلين المدنيين
هل تعتقدون ان أمامكم مهمات صعبة ومعقدة في الظرف الراهن من خلال تماسكم المباشر وغير المباشر مع قوات التحالف او مجلس الحكم؟
اعتقد ان الفصل بين الجهتين «قوات التحالف ومجلس الحكم» وعدم وضعهما في سلة واحدة يقربنا من الصواب اكثر فالأولى قوات محتلة والثانية المفروض فيه انه يمثل العراقيين بهذا الشكل او ذاك، اعتقد جازما انه كلما توسع مجال نشاط الأمم المتحدة من لعب دور مهم وغير هامشي من اجل تهيئة الظروف لإنهاء الاحتلال وعودة السيادة الوطنية، وكلما توسع مجال عمل ونشاط مجلس الحكم باعتباره مؤسسة وطنية عراقية «رغم كل السلبيات المسجلة عليه» هدفه نقل السيادة الكاملة الى العراقيين في اقرب فرصة مناسبة وإزالة آثار الاحتلال وتمكنهم من الإمساك بزمام الأمور أدى ذلك كله الى إزالة الاحتقان والتوتر وانفراج الأوضاع السياسية والأمنية، وبالتالي فانه يقلل من فرص الاحتكاك والتماس بين جميع الأطراف.