* واشنطن اسلام آباد رويترز:
طمأن الرئيس الباكستاني برويز مشرَّف الولايات المتحدة ان حكومته لا تقدم على الاقل «في الوقت الحالي» أي اسرار نووية إلى بلدان مثل ايران وكوريا الشمالية.
ووصف سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض تأكيدات مشرَّف الشخصية بأنها «مهمة» وقال ان التعاون الوطيد بين الولايات المتحدة وباكستان في الحرب على الارهاب سوف يستمر على الرغم من اي صادرات للتكنولوجيا والخبرة النووية ربما تكون قد حدثت في الماضي.وقال ماكليلان «ذلك هو الماضي ولأسباب شتى فإنني لا يمكنني الحديث في تلك الامور».
واستدرك بقوله «لكن دعوني اتحدث عن الحاضر وقد أكد لنا الرئيس مشرَّف انه لا يجري اي تصدير للتقنيات او الخبرات المتصلة بأسلحة الدمار الشامل في الوقت الحالي»، وكان دبلوماسيون في فيينا قالوا لرويترز الشهر الماضي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري تحريات لمعرفة ما اذا كانت تصميمات انشطة الطرد المركزي في إيران قد جاءت من شخص ما في باكستان او غيرها.
وتقر طهران باستخدام تصميمات الطرد المركزي التي يبدو انها مطابقة لتلك التي استخدمت في البرنامج النووي لاسلام آباد.
وقالت الحكومة الباكستانية يوم الاثنين ان السلطات تستجوب عبد القادر خان «ابو القنبلة» الذرية الباكستانية بشأن احتمال وجود علاقة بين البرنامجين النووين في باكستان وإيران.وقال مسعود خان المتحدث باسم وزارة الخارجية لرويترز انه يجري التحقيق مع عبد القادر خان فيما يخص «افادات» عدة علماء يعملون في مختبرات خان البحثية الخاصة به.
ومن جانب آخر قال الرئيس الباكستاني انه ينبغي لباكستان والهند تسوية نزاعهما بشأن كشمير وفق «روح» قرارات مجلس الامن الدولي التي تبلغ من العمر اربعة عقود، وتدعو قرارات الامم المتحدة التي صدرت في اربعينات القرن الماضي باكستان والهند إلى سحب قواتهما من المنطقة المتنازع عليها في جبال الهيمالايا وإلى ان يحدد الكشميريون في استفتاء اي البلدين يريدون الانضمام اليه.
وكان مشرَّف عرض في مقابلة مع رويترز الاسبوع الماضي ان ينحي جانبا طلب اسلام آباد تنفيذ قرارات الامم المتحدة فقوبل بمزيج من الارتياح والقلق بينما اتهمه بعض المعلقين بأنه كان سخيا اكثر مما ينبغي مع الهند، وقابل مشرَّف ساسة من كشمير الباكستانية يوم الاثنين وقال انه لا يمكن المحافظة على السلام بين اسلام آباد ونيودلهي دون تسوية النزاع الذي طال امده بشأن كشمير، ونقل عنه وزير الاعلام شيخ راشد احمد قوله في الاجتماع «اريد تسوية المسألة وفق روح قرارات مجلس الامن الدولي. «واضاف قوله» لا تغير في سياسة كشمير.
وقال مشرَّف ان باكستان عرضت إجراء حوار بشأن كشمير بتنحية «بعض بنود» قرارات الامم المتحدة جانبا.
وأضاف قوله «اذا كانت الهند ترى صعوبة في تنفيذ بعض البنود في ظل الظروف الحالية فاننا يمكننا اجراء حوار بتنحيتها جانبا اذا كنا جادين» واستدرك بقوله «لكن لم يكن هناك رد ايجابي من الهند حتى الآن وهذا يعني انهم لم يستجيبوا لمثل هذه المرونة الكبيرة».
وكانت الهند وباكستان اشتبكتا في ثلاث حروب اثنتين منها بسبب كشمير، وقتل عشرات الآلاف من الناس في تمرد عمره 14 عاما في كشمير الولاية الوحيدة في الهند التي يغلب المسلمون على سكانها.
|