* القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان انور:
ما بين حزن الفراق على رحيل الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان والاحتفاء بذكرى ميلاد الاديب نجيب محفوظ شهدت الاوساط الثقافية الاحتفال ببلوغ اديب نوبل عامه الثاني والتسعين حيث شارك المثقفون من كافة الاجيال الابداعية احتفالية ذكرى الميلاد لنجيب محفوظ.
وقام كل من السفير التونسي والسفير اليوناني بالقاهرة بزيارة محفوظ وسلمه السفير الفرنسي رسالة من الرئيس شيراك ابلغه فيها امنياته الطيبة وانه يحتل مكانة رفيعة في مسار أدباء الانسانية كما قدم سفير اليونان بالقاهرة جائزة كفافيس لمحفوظ في ذكرى عيد الميلاد.
وأعرب محفوظ عن سعادته بالتفاف المثقفين حوله وقالمحفوظ انه سعيد لأن هذه الاحتفالات تواكب صدور آخر ماكتبه وهو أحلام فترة النقاهة عن دار روشار الفرنسية. جدير بالذكر ان كتاب احلام فترة النقاهة لم يطبع حتى الآن في مصر وعن اهم القضايا التي تشغله حالياً قال الاديب زكي سالم المرافق الدائم لنجيب محفوظ ان أهم ما يشغله الاحداث الساخنة التي تشهدها دولة العراق والمعاناة التي يعيشها شعبه أيضاً وما يحدث في الاراضي الفلسطينية والممارسات الاسرائيلية المستفزة التي تشيع الخراب والدمار في فلسطين.
احساس نجيب محفوظ بالقضايا الوطنية خاصة القضية الفلسطينية كانت الخيط الرابط بين الاحتفاء بمحفوظ والاسى على رحيل الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان التي غيبها الموت في مدينة نابلس وقال عنها الناقد صلاح فضل إنها كانت تحمل روحاً صلبة وقد اعتمدت في ابداعها الشاعري على تحرير ذاتها واكتشاف هويتها وتعد فدوى طوقان من الشاعرات العربيات القلائل اللواتي احتللن موقعاً في خريطة الابداع العربي. صدر للشاعرة الفلسطينية ثمانية دواوين شعرية هي وحدى مع الايام، وجدتها، اعطنا حباً، امام الباب المغلق، الليل والفرسان، على قمة الدنيا وحيداًً، تموز والشيء الآخر، اللمس الاخير، اضافة الى كتاب سيرتها الذاتية رحلة جبلية - رحلة صعبة .
|