Wednesday 24th december,2003 11409العدد الاربعاء 1 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

البوارد البوارد
«رؤية» للقاضي
د. دلال بنت مخلد الحربي

حمد بن عبدالله القاضي وبعيداً عن الألقاب عضو مجلس الشورى، ورئيس تحرير المجلة العربية وفي سجله دور مبرز في مسيرة إعلامنا، تسنَّم منه أدواراً عدة، وشارك في أدوار أخرى مستشاراً وعضواً، وزيادة على ذلك مشاركات مختلفة ومتعددة في مجالات أخرى.
في كتاباته حس وطني، وهم ثقافي، واجتماعي، شغل بالوطن وقضاياه، فكان المحب والمدافع، والمفند، وطارح الحقائق، يصول في ميدانه الإعلامي كتابة ومشافهة عبر اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية، أو من خلال أطروحاته المتعددة في الندوات والمحاضرات. ولأن الهم الوطني كبير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لأن الصورة شوَّهت وعتمت، وزاد من تشويهها ما نفذه بعض الشباب الضال في بلادنا من أعمال تفجيرية أزهقت معها الكثير من الأرواح ودمرت ممتلكات، وكما يقول الأستاذ حمد القاضي وما زاد الهم «أن خطابنا الإعلامي في عالمنا العربي والإسلامي لم يرق إلى مستوى هذا التحدي الذي واجهنا أو بالأحرى جابهنا به الإعلام الغربي في تشويه لديننا وهويتنا عمداً في أكثر الأحيان وجهلاً في آونة أخرى. وقد كان لذلك أبلغ الضرر على الإنسان العربي والمسلم، وقبل ذلك وبعده كان له شديد الأثر على تشكيل الرأي العام في الخارج نحونا».
لقد وصل الأمر بهذه الحملات الإعلامية الأجنبية أنها مست وشككت في ثوابتنا وإنساننا ووحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية».
ومن منطلق المسؤولية الوطنية أولاً والإعلامية ثانياً اجتهد الأستاذ حمد القاضي وأراد أن يدفع شيئاً من تلك الحملة الشعواء على المملكة وعلى الإسلام فكانت «رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا»، وهو كتاب صدر في مائة وإحدى عشرة صفحة، قدَّم له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وقسم إلى موضوعات مستقلة هي في مجملها القضايا التي تثار عن الإسلام والمملكة من مثل: «إن الإسلام يحث على الوصول إلى أهدافه بأية وسيلة، وأن بؤرة الإرهاب نمت بسبب مناهجنا التعليمية، أو بسبب العمل الخيري الذي تقوم به المؤسسات الإسلامية أو تهميش المرأة وعدم إعطائها حقوقها.
وقد كتب الكتاب بلغة جميلة مشوِّقة، وفيه عودة إلى مظان النصوص في القرآن والأحاديث والتفسير، والاستعانة بشواهد التاريخ للاستدلال والتأكيد على حقيقة ما يرمي إليه الهدف.
وقد ختم الأستاذ حمد كتابه بمقترحات للعمل الإعلامي لتصحيح صورة الإسلام من هذه المقترحات:
* إنشاء قنوات إعلامية باللغة الإنجليزية لتخاطب الإنسان الغربي.
* عقد ملتقيات وندوات في الدول الغربية والإسلامية لتوضيح صورة الإسلام.
* تعميق مفهوم طاعة ولي الأمر والالتفاف حوله عند النشء وهو أمر دعا له الإسلام.
إن قيمة هذا الكتاب كبيرة، ولعل الأستاذ حمد يأخذ برأي سمو الأمير نايف في ترجمته إلى عدد من اللغات الحيَّة لتعميم الفائدة وأن ينفع به كل من اطلع عليه.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved