أصبحت الصورة في عصرنا الحالي جزءاً لا يتجزأ من وسائل الاعلام والثقافة والتربية والفن.. الصورة التي شعر الانسان بأهميتها منذ آلاف السنين وحاول رسمها بوسائل وألوان مختلفة تعبيرا عن معالم حياته وطبيعته، ولولا هذه الصور لما استطاع العلماء والمؤرخون معرفة كل تفاصيل حضارتنا وثقافتنا وعلومنا الانسانية، وما ان بدأت الثورة الصناعية تجتاح اوروبا وباقي أنحاء العالم حتى حظت الصورة بالنصيب الاكبر من جهود العلماء والخترعين.
وما يشاهده المرء حاليا في المحلات والاسواق من أجهزة التصوير والافلام السينمائية والتلفزيون الا دليل واضحاً على ذلك. ولكي لا يترك موضوع الصورة للآلة وحدها عكف القسم الأعظم من المصورين في أوروبا على تجميع صفوفهم للمحافظة على مهنة التصوير وحمايتها من الزوال، وبالفعل نجحت هذه الجهود وبدأت اتحادات وجمعيات المصورين الفوتوغرافيين في كافة انحاء العالم تقيم المعارض الدولية وتشترك في ميدان الصحافة ووضع الجوائز التقديرية لأحسن صورة وغير ذلك.
وبمرور الزمن أصبحت مدينة كولون بألمانيا مقراً لاقامة المعرض الدولي للصور الفوتوغرافية، وفي نهاية كل معرض تقوم لجنة مختصة باختيار أحسن صورة وتمنح صاحبها جائزة نقدية قدرها عشرة آلاف مارك ألماني.
|