في مثل هذا اليوم من عام 1947 م تم اختراع الترانزستور الذي هو عبارة عن مجموعة من الدوائر الالكترونية التي تستخدم كمكثفات أو مصدرات ذبذبات كهربائية في أجهزة الاتصالات والسيطرة والكمبيوتر، وحتى دخول الترانزستور مجال التطبيقات العملية كانت كل التطورات في حقل الالكترونيات يعتمد على استخدام أنبوب الثريوم المفرغ والمكثفات المغناطيسية والالات الدوارة المتخصصة والمكثفات الخاصة كمضخمات للذبذبات.
الترانزستور عبارة عن جهاز يتكون من قطعة صغيرة جدا من مادة شبه موصلة للكهرباء مثل السليكون أو الجيرامنيوم يتم تزويدها بثلاث وصلات كهربائية أو أكثر ويتمكن من القيام بالعديد من الوظائف التي كان يقوم بها أنبوب الثريوم المفرغ في الدوائر الالكترونية.
ويمكن مقارنة مكونات الترانزستور مع تلك الموجودة في الانبوب المفرغ كما يتضمن قاذف إلكترونات يماثل العمود الحراري في الانبوب المجوف كمصدر للالكترونات.
في بداية ظهور الترانزستور كان يعمل بنفس فاعلية الانبوب المجوف حيث كان يستخدم كلاهما في تضخيم الذبذبات حتى الف ميجاهيرتز، ومع ذلك فقد كان من بين مزايا الترانزستور في ذلك الوقت صغر حجمه وانخفاض مقدار الطاقة الكهربائية التي كان يحتاجها للعمل، فعلى عكس الانبوب المجوف لم يكن الترانزستور في حاجة إلى طاقة لتسخين رأس عمود الكاثود، لذلك حل الترانزستور محل الانبوب المجوف في الكثير من أجهزة الاضاءة والاجهزة الكهربائية والالكترونية المحمولة مثل أجهزة الملاحة الجوية وأنظمة التحكم في الصواريخ والتي يعتبر الحجم والوزن فيها عوامل شديدة الاهمية.
كما شملت تطبيقات التزانزستور التجارية استخدامه في انتاج السماعات الصغيرة جدا وأجهزة الراديو الصغيرة وأجهزة استقبال الارسال التلفزيوني عبر الاقمار الصناعية، علاوة على ذلك حل الترانزستور تماما محل الانابيب المجوفة في أجهزة الكمبيوتر والتي تحتاج إلى عدد كبير جدا من المكثفات.
|