إيزنهاور يصادق على إعدام جندي أمريكي

في مثل هذا اليوم من عام 1944 م أيَّد الجنرال الأمريكي داويت إيزنهاور قائد قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ما توصلت إليه إحدى المحاكم العسكرية في قضية الجندي الأمريكي إيدي سلوفيك الذي حاول الفرار من الحرب ضد الالمان وصدَّق على الحكم بإعدامه وهي أول مرة يصدر فيها مثل هذا الحكم على جندي أمريكي منذ الحرب الاهلية في القرن التاسع العشر كما كان الجندي الأمريكي الوحيد الذي عوقب بهذه العقوبة أثناء الحرب العالمية الثانية.كان الجندي إيدي سلوفيك يؤدي الخدمة العسكرية الاجبارية، وكان مصنفا في الاساس ضمن الفئة الرابعة من حيث الكفاءة نظراً لسجله الشخصي باعتباره لص سيارات محترفاً قبل دخوله الجيش، ولكن تم رفع تصنيفه إلى الفئة الاولى بعد ان اضطرت السلطات الأمريكية تخفيف حدة معايير تصنيف الجنود بسبب النقص الواضح في أعداد الجنود مع استمرار الحرب، وفي يناير عام 1944 تم تدريب سلوفيك ليكون فرد بندقية وهو أمر لم يكن يروق له لأنه كان يكره المسدسات. في أغسطس من نفس العام انتقل سلوفيك إلى فرنسا مع الفرقة 28 مشاة والتي كانت قد عانت بالفعل من خسائر جسيمة في قتالها ضد الالمان في فرنسا، وكان سلوفيك احتياطياً أو بديلاً وهي فئة لم تكن محترمة من قبل الضباط، وعندما كان سلوفيك ووحدته العسكرية في طريقهم إلى الخطوط الامامية سادت الفوضى أثناء المعركة وعثرت وحدة كندية على سلوفيك واحتجزته.ظل سلوفيك مع الوحدة الكندية حتى الخامس من أكتوبر من نفس العام عندما سلمه الكنديون ورفيقه إلى الشرطة العسكرية الأمريكية التي أعيد توحيدها مع الفرقة الثامنة والعشرين في بلجيكا. لم توجه أي اتهامات إلى الرجلين فقد كان فقدان البدلاء في بداية أي تحركات أمر معتاد، ولكن ما حدث ان سلوفيك في أحد الايام قال في وحدته إنه كان «خائفا وعصبيا جدا» من كونه فرد بندقية وهدد بالفرار من القتال إذا أجبر على ذلك، وبالفعل تجاهل الضباط اعتراف الرجل ولكن سلوفيك كرر الأمر.