Tuesday 23rd december,2003 11408العدد الثلاثاء 29 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رفض نشر رواية «الزمن الضائع» لمارسيل بروست رفض نشر رواية «الزمن الضائع» لمارسيل بروست

في مثل هذا اليوم من عام 1912رفضت مجلة «نوفيل ريفيو فرانسيه» الادبية الفرنسية نشر ملخص لرواية «الزمن الضائع» للكاتب مارسيل بروست بعد اكتمالها، فعندما انتهى بروست من كتابة الرواية التي تقع في سبعة أجزاء اصبحت واحدة من أكثرالروايات تأثيرا في تطور الادب الروائي الحديث.كان بروست الذي ولد عام 1871 واحدا من ولدين لعائلة باريسية معروفة. كان والده طبيبا شهيرا كما كانت والدته حاصلة على تعليم عال وامرأة حساسة تنتمي إلى عائلة يهودية.أصيب بروست بالربو أثناء طفولته وكان يقضي كل العطلات على الشواطئ حفاظا على صحته، ورغم ذلك كان بروست طالبا متفوقا، وبعد انتهائه من المدرسة الثانوية بتفوق التحق بمدرسة العلوم السياسية، ورغم إصابته بالربو كان قادرا على أداءالخدمة العسكرية الاجبارية في الجيش الفرنسي لمدة عام.عاد بعد انتهاء خدمته العسكرية إلى باريس وانضم إلى مجموعة من الكتاب والفنانين الشبان وامتدت اتصالاته الاجتماعية لتسمح له بالحضور في كل الصالونات الادبية في باريس، أصدر مجموعة قصصية تحت اسم «السعادة والايام» عام 1898، وكان من النشطاء المؤيدين للضابط اليهودي السجين ألفريد دريفوس الذي كان مسجونا بتهمة الخيانة العظمى وأدت قضيته إلى انقسام حاد في المجتمع الفرنسي في ذلك الوقت، استمر دريفوس في السجن لمدة عامين حتى 1899.
انتقل بروست إلى سكن جديد في باريس حيث عاش فيه لمدة 13 عاما دون أن يغادر هذا المسكن إلا نادرا لتناول العشاء في الحفلات المسائية مع أصدقائه، وخلال هذه السنوات كتب عمله الهام «الزمن الضائع» عام 1909، ورغم أنه انتهى من كتابة الجزء الاول من هذا العمل عام 1912 وكان بعنوان «طريق سوان» إلا أنه لم يجد أي مجلة تقبل نشر ملخص له، كما لم يجد أي ناشر يقبل نشره، لذلك اضطر بروست إلى نشر هذه الرواية الضخمة على نفقته الخاصة عام 1913، ورغم نجاح الرواية فور صدورها إلا أن الحرب العالمية الاولى التي اشتعلت في ذلك الوقت أدت إلى وقف نشر باقي أجزاء الرواية،وفي عام 1919 وبعد انتهاء الحرب العالميةالاولى نشر الجزء الثاني من الرواية وكان بعنوان «بين البستان النامي» وبعده صدر الجزء الثالث بعنوان «طربق جويرمنتس» عام 1921، ثم صدر الجزء الرابع وكان بعنوان «سودوم وجومارا» عام 1922، ثم صدرت الاجزاء الثلاثة التالية وهي «السجين» عام 1923 و«الهارب» عام 1925 و «زمن الاستعادة» عام 1927 فصدرت بعد وفاته في باريس عام 1922.
والحقيقة أن هذا العمل الضخم كان بمثابة دراسة نفسية في الزمان والهوية وكان له تأثير عظيم على كتَّاب الرواية الاوروبيين خلال القرن العشرين كله.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved