كانت مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بالشرق الأوسط ورئيس مجلس إدارة «إساكت» لشرق المتوسط في اجتماعات إطلاق مبادرة 2020م لمكافحة العمى التي عقدت في القاهرة شهر ديسمبر الجاري تحت شعار «الحق في الإبصار» وهي مبادرة عالمية شاملة أطلقتها منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى بمشاركة أعضاء مؤسسين من مؤسسات دولية وأعضاء داعمين من جهات عالمية عديدة لمكافحة العمى والذي يمكن الوقاية منه وقد تناولت الاجتماعات مواضيع عديدة بخصوص أمراض العيون وأهمها أمراض التراخوما وضعف الأبصار والعمى لدى الأطفال وذلك لوضع علاج ناجح لهذه الأمراض سيما وأن هنالك 28 مليون معوق بصرياً بالشرق الأوسط منها ستة ملايين شخص فاقد للبصر و22 مليون إعاقة بصرية .
وجاء في تقرير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية «إمرو» أن ثلثي هذه الأعداد المهولة من سوء الحظ يعانون العمى لأسباب كان يمكن تلافيها أو علاجها ومن ثم تجنب العمى أو الإعاقة البصرية ويمثل الكتراكت 60% من الأسباب الرئيسية للعمى في إقليم الشرق المتوسط بيما يحتاج نحو 20 مليون شخص للرعاية والمعالجة من قصور الرؤية ، وتمثل مكافحة عمى الأطفال أولوية في إقليم شرق المتوسط كما عقدت «إمرو» حلقة عمل لأهمية برنامج مكافحة العمى والتي انضمت إليها أكثر من عشر دول من إقليم شرق المتوسط إلى مبادرة 2020م التي أطلقتها المنظمة عام 1999 م بالشركة مع الوكالة الدولية للوقاية من العمى.
وتأتي مشاركة المملكة في هذه الاجتماعات مع العلم بأنها ولله الحمد تعتبر من الدول المسيطرة على هذه الأمراض وذلك بتضافر الجهود في القطاعين العام والخاص، تأكيدا للدور الرائد والمتميز إضافة إلى الدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال الصحة بشكل عام وأمراض العيون بصفة خاصة.
* مدير عام المستشفى
|