سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الفاضل خالد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت كثيراً عن شكاوي المواطنين في القريات الموجهة لمعالي مدير عام الخطوط السعودية الدكتور خالد بكر من ازدحام رحلة القريات ذهاباً واياباً الى كل من الرياض وجدة وخلال سنوات طويلة كان الوضع هو نفسه ولم يتغير شيء مع العلم ان الخطوط السعودية وجدت اصلاً لنقل المسافرين وتقريب بين مناطق المملكة بأسرع السبل والطرق. ولكن ليتصور القارئ الكريم والمسؤولون في الخطوط السعودية ان منطقة مثل القريات وتبعد عن الرياض 1500 كم وتبعد عن جدة 1700 كم تعيش حالة مستعصية منذ 39 سنة بمعنى انه بعد احدى عشرة سنة ستكون المشكلة قد مر عليها نصف قرن من الزمان.
منذ عام 1385هـ حتى الآن 1424هـ ورحلة القريات من الرياض تقلع فجراً، بمعنى أنه يجب على المسافر للقريات ان يواصل بدون نوم حتى يستطيع الوصول للرحلة او تسجيل الانتظار لعله يقلع بالرحلة المتجهة للقريات والعشرات يرجعون بعد اطلاع الرحلة للرياض مرةً اخرى ليعاودوا في اليوم التالي نفس ما حصل في اليوم السابق.
موعد غريب حكم به على منطقة تبعد يوماً كاملاً في الطريق ونصف الطائرة اصلاً محجوز لركاب عرعر رغم ان عرعر لها رحلات مسائية اخرى. اذاً المطلوب اكرام هذه المنطقة البعيدة بتغيير موعد الرحلة السيئ منذ تسع وثلاثين سنة.
2- وتسيير الرحلة مباشرة يومياً للقريات وبالعكس لعدة اسباب وهي:
أ- سكان القريات تجاوز عددهم المائة وخمسين الفا على اقل تقدير.
ب - عدم وجود كليات جامعية او تعليمية في القريات وسفر الابناء للرياض بالمئات.
ج - ازدياد الحالات المرضية المراجعة لمستشفيات الرياض بالعشرات كما في شكوى الاستاذ امجد احمد السرحاني من القريات بهذا الشأن في العدد 11400 من جريدة الجزيرة بتاريخ الاثنين 21/شوال 1424ه.
د - الحدود الاردنية وهي المشكلة الاكبر فخلال العطلة الصيفية كاملة الحجز مقفل نهائياً للقريات ومن القريات. آلاف العوائل السعودية والاخوة المتعاقدين يرسلون سياراتهم بالنقل ويصلون بالطائرة للقريات والخطوط السعودية نفسها تستطيع اخراج احصائيات من جهاز الحاسب لتعرف المشاكل التي تحصل في فصل الصيف. وكما فهمت ان جميع الشركات في السعودية الغت تقريباً حجزها للمتعاقدين دولياً وحولتها للقريات لتوفير نصف التذكرة تقريباً لكل راكب هذا بالنسبة لرحلة القريات - الرياض، اما بالنسبة لرحلة القريات جدة فحدث ولا حرج فقد تحولت من طائرة الى اتوبيس نقل جماعي طائر فهي تهبط بثلاث واربع محطات حتى تصل جدة وفي كل محطة الانتظار ساعة واكثر.
معالي مدير الخطوط السعودية الدكتور خالد بكر الامل بكم بعد الله لتحسين وتغيير خطأ قارب على الاربعين عاماً على رحلة القريات - الرياض وعلى ضغط الركاب بسبب ركاب مدينة عرعر ولو كانت هذه الاخطاء التي واجهناها تحل لقرب المسافة سافرنا بالسيارات عند الحاجة ولكن 1500 كم مع تقصير خطير واضح من وزارة النقل للطريق البري الرابط بين القريات والرياض، يجعلنا ننتظر الحل منكم فالطريق البري الذي يسمى بسايد واحد عرضه 7 م ويخدم الخليج وتركيا وسوريا والاردن وفلسطين ويخدم المسافرين والشاحنات والثلاجات، اصبح لا يطاق من كثرة الحوادث وجميع الاحصائيات التي نراها من دائرة المرور تقول فقط ان السرعة هي السبب اما الطريق السيئ فهو بريئ من الحوادث، نعم وجب على المسافرين لمسافة تزيد عن 1500 كم بأن يقودوا السيارات بسرعة خمسين حتى يصلوا بعد ايام وحتى تزيد الحوادث اكثر واكثر.
سؤالي ايضاً لوزير النقل لماذا حرمت القريات بربطها بطريق سريع يصل الرياض وجدة رغم بعد المسافة وكثرة الحوادث وخاصة ان اكبر منفذ بري في الشرق الاوسط يمر بها.
ومازاد الطين بلة ان الحجاج ايضاً من سنوات اصبحوا يمرون من منفذ الحديثة البري متجهين لمكة بطريق ايضاً سيئ ومساره واحد. آمل من معالي الدكتور خالد مساعدة اهل هذه المنطقة فقط بتغيير موعد الرحلة وجعل مقاعدها لاهل المنطقة واصلاح الوضع وتغييره بالسرعة الممكنة فنحن مواطنون مثلنا مثل بقية المواطنين في المدن الاخرى التي تصلها الرحلات الجوية والخطوط السريعة رغم قلة السكان بها وعدم وجود منافذ برية بها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالعزيز عبدالله السماحي - القريات
|