قرأت ما كتبته الاخت العنود بنت عبدالله تحت عنوان «آن الأوان لان اقف مع القصبي والسدحان» روت ما عانته من موظفي المستشفى الذين لم يتعاونوا معها في مساعدة والدتها المريضة، لهذا فقد ايدت حلقة طاش عن المحرم، اقول لها قضيتك تختلف كلية عن حلقة طاش، فمشكلتك مشكلة حقيقية يعاني منها المجتمع، أما حلقة طاش مست امرا شرعيا واجبا، خلقنا نحن لعبادة الله ولا يحل لنا أن نعترض على حكمه وأن نعترض على المحرم كما انها اساسا مشكلة غير واقعية في المجتمع وليس الحال كما صوروه، ويجب ان تنتبهي الى الفرق بين القضيتين وما يرمي اليه طاش وان تفكري في الامور قبل ان تكتبي فالله سبحانه يقول {مّا يّلًفٌظٍ مٌن قّوًلُ إلاَّ لّدّيًهٌ رّقٌيبِ عّتٌيدِ } هدانا الله وإياك الى طريق الحق، طرحك لمشكلتك مفيد للمجتمع فطرح المشكلة يساعد على حلها ولكن هناك فرق، سأوضح لك الفرق بين القضيتين، يا اختي الفاضلة العنود تجربتك التي مررت بها وهي عدم تعاون موظفي المستشفى معك، هذه اي نعم مشكلة جديرة بالطرح والنقاش ولكن لا دخل لها بحلقة طاش هذه مشكلة تحصل حتى للرجال، كثير من الرجال يأتي بقريبه او قريبته ويأتي وهو ملهوف ومتوتر وقد يجد الصدود من موظفي المستشفى والتأخير لا بل وقد يرفضون استقبال الحالة ويوجهونه لمستشفى آخر، وقد تكون حالة قريبه شديدة بحيث يصرخ من الالم وهو معه ولا يدري ماذا يفعل، وقد حدثت قصص كثيرة من هذا النوع، إذن هذا يحدث للرجال ايضا وليس لانك امرأة عاملوك هكذا واخروك، حتى لو كان معك عشرة رجال من محارمك قد يأخرونك ايضا، لقد اصبت في طرح مشكلتك ولكنك اخطأت في تقييمها ومعرفة اسبابها، موظفو المستشفيات يحتاجون لدورات في طريقة التعامل مع المراجعين خصوصا ان الذين يراجعون الطوارئ هم في حالة هلع وخوف على ذويهم يحتاجون من يخفف عنهم ويقف معهم لا ان يقسو عليهم وينفرهم، كما يجب زيادة عدد الاطباء المناوبين حتى يتمكنوا من معالجة جميع المرضى بدون تأخير ومن المهم توسعة المستشفيات وزيادة الاسرة بل وبناء مستشفيات اخرى هذا مطلب نرفعه إلى المسؤولين، فهذه حقا مشكلة يعاني منها الكثير تحتاج إلى حل عاجل، ادعو الله أن ييسر على جميع المسلمين امورهم وأن يهديهم إلى الصواب ويقيهم من كل مكروه إنه سميع مجيب.
سارة العبدالله
|