|
|
تعليقاً على ذلك السؤال المطروح من قبل أحد الزملاء بأن الإشراف التربوي لم يتطور ولم يؤثر، أقول من الظلم وعدم الإنصاف أن نقول بأن الإشراف التربوي لم يتطور منذ نشأته وهو الذي مر بمراحل تطورية منذ ان واكب ظهور التعليم وتزامن مع حاجاته بداية بمرحلة التفتيش ثم التوجيه واخيراً الإشراف التربوي واحدث نقلة حديثة في التعليم من خلال جهوده وجهود القائمين عليه وما حدث من متغيرات على آلياته من اجل تحسين العملية التعليمية وقد دخل الى ساحته عدد من الاساليب الاشرافية ولم تعد الزيارة الصفية للمعلم هي اسلوب المشرفين الاوحد بل امتدت علاقة التواصل المهني بين المشرف التربوي والمعلم ليلتقيا على طاولة البحث والحوار والاتصال في اسلوب اللقاءات ومن خلال الجلسات وعبر المشاغل التربوية وفي حجرة الفصل من خلال الدروس التطبيقية واسلوب المحاضرات والدورات والتقاء غير مباشر من خلال النشرات التربوية والقراءات الموجهة وعبر اللجان التربوية والاجتماعات التربوية المنظمة من قبل وزارة التربية والتعليم. كل هذه الاساليب وغيرها تعد فتحاً رائعاً في اداء ادوار المشرفين التربويين مع زملائهم المعلمين حتى اصبحوا يشتركون في صنع القرارات ورفع التوصيات والعمل جنباً إلى جنب في ميدان التربية والتعليم كما يحدث الآن من اشتراك الطرفين في مشروع الاختبارات التحصيلية وغيرها. وهذه الاخيرة من التأثيرات الايجابية للاشراف على الميدان بالاضافة الى الدور التدريبي الذي يقوم به المشرف التربوي لزملائه المعلمين في كثير من احتياجات المعلمين حول طرائق التدريس وكيفية صياغة الاهداف السلوكية واكتساب الكثير من مهارات التدريس كان البعض من المعلمين حتى تاريخ التحاقه بقاعات التدريب وطاولات الاساليب الاشرافية يجهل اكثر عناصرها برغم الدراسة الجامعية وبرغم التطبيق العملي لان ممارسة العمل في ميدان التربية بين الطلاب ومع المعلمين وداخل الفصول وبين يدي المناهج يختلف تماماً عن الالقاء التنظيري الذي يتلقاه المعلم من الطالب عندما كان يجلس امام استاذه الجامعي في قاعة المحاضرات. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |