قال المجتمع في العمالة المنزلية، ما قاله مالك في الخمر ونسبت إليها جميع الشرور والآثام والمصائب التي تطال الجميع دون تحديد. ولم تنفك بعض الصحف تتحفنا من حين لآخر ببعض المصائب والحوادث التي تحدث من الخادمات كنوع من الإثارة وملء الشاغر من صفحات الحوادث، ولعل هذه الحوادث أمر طبيعي نظراً لكثرة أعدادهن وظروف غربتهن الصعبة.
وجميع هذا يحدث بشكل قطيعي شامل بحيث أصبحت تلك العمالة شراً مطلقاً كما هي عادة التفكير القطيعي الذي يسيطر علينا في كثير من النواحي.
إلى وجوب أن تمنح المرأة أجراً على إرضاع الأطفال، وأشار إلى عدد من المذاهب الفقهية التي أكدت على وجوب إحضار خادم لمساعدة المرأة في شؤون منزلها إلا إذا تنازلت عنه طواعية وبطيبة خاطر تحت سقف المودة والرحمة.
والقضية الان هنا ليست بالساعات الطويلة التي تقضيها المرأة في عمل منزلي مهدر بلا أجر، ولكن بعملية التغييب الكبير لحقوقها الشرعية التي خصها بها الإسلام، هل سمعتم بمصدر محلي يشير إلى آية الرضاعة وتفسيرها، هل أشار مصدر تعليمي أو منهج دراسي أو مصدر شرعي عن حقوق المرأة فيما يتعلق بعلاقتها مع العمل المنزلي؟ أم هي حالة تغييب كاملة مكرسة للأفضلية الذكورية بحيث تظل المرأة في حالة استلاب وعدم علم بحقوقها الشرعية؟ ومن ثم نستاء عندما يتهم العالم الإسلام بغمط المرأة حقوقها، فهل هو الإسلام أم من يتحدثون باسمه؟؟
|