* رفحاء - حماد الرويان:
غادرت أمس الاثنين الدفعة الرابعة عشرة من اللاجئين العراقيين مخيم رفحاء والبالغ عددها 337 لاجئاً عائدين إلى وطنهم العراق بعد 13 عاماً قضوهم في ضيافة المملكة العربية السعودية، وانطلقت القافلة من مخيم اللاجئين في محافظة رفحاء باتجاه العراق عبر منفذ الرقعي ومن ثم إلى الأراضي الكويتية وصولاً إلى محافظة البصرة وهم من سكان المثنى وكربلاء وذي قار والنجف وواسط، وتم نقلهم بواسطة سبع حافلات مكيفة من أسطول النقل الجماعي وكذلك نقل أمتعتهم وممتلكاتهم في اثنتى عشرة من الشاحنات التي تزن حمولة الواحدة منها 40 طناً وقامت المملكة بتأمين جميع المستلزمات لهم طوال الرحلة داخل الأراضي السعودية.
وأوضح العميد ركن بحري خالد بن فهد الوصيفر قائد مخيم اللاجئين في رفحاء أن عدد اللاجئين العراقيين العائدين إلى وطنهم العراق على الدفعة الرابعة عشرة يبلغ 337 لاجئاً منهم 180 من الرجال و157 من النساء بعد أن أمضوا 13 عاماً في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، وبين أن هذه الدفعة تغادر عن طريق منفذ الرقعي إلى الكويت ومن ثم إلى العبدلي وصولاً إلى البصرة حيث يتم استقبالهم من قبل القوات البريطانية ومندوبين من هيئة الأمم المتحدة مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً تم بين جميع الأطراف في هذا الشأن حيث يرافق القافلة مندوبون من هيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومسؤولون من المخيم.
وأضاف أن حكومة المملكة قد قدمت لهؤلاء كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام من كافة الجوانب كما قامت المملكة بتأمين الحراسة الأمنية لهم في الأراضي السعودية وتقدم لهم المواد الغذائية والتموينية طوال الرحلة عبر الأراضي السعودية كما تقدم لهم المعونة المالية في منفذ الرقعي والبالغة مليون وثلاثمائة وخمسين ألف ريال لتساعدهم في تسيير شؤونهم الحياتية في وطنهم.
وأشار أنه وبهذه الدفعة يكون قد غادر المخيم إلى العراق منذ بدء المغادرة الطوعية للاجئين نهاية شهر يوليو الماضي وحتى هذه الدفعة أكثر من 4530 لاجئاً.
وأضاف قائد المخيم قائلاً إن قيادة المخيم تقوم خلال جميع الدفعات السابقة بكل الأدوار المناطة بها.
وبيّن العميد الوصيفر أن مخيم رفحاء يعد من أفضل المخيمات على مستوى العالم بشهادة عدة لجان دولية ومنظمات متخصصة، مشيراً إلى أن ليد المملكة الحانية دوراً كبيراً في احتضان اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت ومد يد المساعدة لهم دون منة واستطاعت المملكة وبفترة قصيرة جداً بناء عراق مصغر يضم كافة فئات الشعب العراقي من اللاجئين، وفتحت مدارس لجميع المراحل التعليمية.. فعاشوا ثلاثة عشر عاماً داخل المخيم وقد صرفت المملكة بسخاء على المخيم حتى غدا مضرب المثل، وتوفرت فيه كل الخدمات والسكن المجهز والمؤثثة بالكامل بحيث تسكن كل عائلة في سكن خاص وتم تقسيم المخيم إلى مربعات على شكل أحياء بحيث يكون سكان البصرة في مربع وكذا سكان النجف في مربع وهكذا..
وختم كلمته بنقل شكر جميع الأخوة العراقيين بالمخيم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة والشعب السعودي على ما أولوه من اهتمام بالغ طيلة فترة وجودهم بالمخيم على مدار الـ13 عاماً الماضية.
|