* نيودلهي رويترز:
قال مير ظفر الله خان جمالي رئيس وزراء باكستان ان استفتاء الامم المتحدة بشأن مستقبل اقليم كشمير المتنازع عليه لابد ان يشكل اساس حل تلك المشكلة التي بدأت قبل عقود مع الهند.
وعرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال مقابلة مع رويترز يوم الاربعاء ان ينحي جانبا طلب اسلام اباد تنفيذ قرارات الامم المتحدة التي تدعو باكستان والهند الى سحب قواتهما وان يقرر سكان كشمير في استفتاء ما اذا كانوا يريدون ان يكونوا جزءاً من الهند ام باكستان.
واستقبلت تصريحات مشرف بمزيج من الارتياح والقلق واتهمه بعض المعلقين بأنه كان سخيا اكثر مما يجب تجاه الهند.
وقال جمالي في مقابلة مع قناة تلفزيونية هندية «لا اعتقد ان الرئيس كان يقصد ذلك». اساس الحل يكمن في قرارات الامم المتحدة. لابد ان يبقى هذا في ذهن الجميع». وتسيطر الهند على نحو 45 في المئة من اقليم كشمير الذي تقطنه اغلبية مسلمة وتصر على ان يصبح جزءا لا يتجزأ من اراضيها بعد ان اختار الحاكم الهندوسي للاقليم الانضمام للهند بعد تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947 وذلك دون الاستئناس برأي الغالبية المسلمة من ابناء الاقليم. وادى القتال من اجل الاستقلال الذي يشهده الجزء الذي تحكمه الهند من كشمير منذ 14 عاما الى قتل عشرات الالاف.
وتنحي الهند باللائمة على المطالبين بالاستقلال الذين تقول انهم يتخذون من باكستان مقراً لهم في اعمال العنف في كشمير.
وتنفي باكستان دعمها للثوار وتقول انها لا تقدم لهم سوى دعم معنوي.
وفي الاسبوع الماضي رفض مساعد لمشرف الحديث عن اي تحول في السياسة قائلا ان عرض الرئيس يتفق مع بياناته السياسية السابقة.
وقال مشرف الذي كان يتحدث قبل اقل من ثلاثة اسابيع من عقد قمة رئيسية لدول جنوب آسيا انه يتعين على باكستان والهند التحلي بالمرونة وان يتجاوزا مواقفهما المعلنة اذا كانتا تريدان حل النزاع الشائك المتعلق بكشمير.
|